بالرغم من مرور ثلاثة أيام على تعيين حكومة سعد الدين العثماني من طرف الملك محمد السادس، إلا أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تصدر لحد الساعة أي بلاغ تهنئ من خلاله العثماني على تشكيل حكومته، وإبداء دعمها له. جريدة "العمق" علمت من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة الجديد مازال يجد صعوبات في دفع الأمانة العامة لعقد اجتماع والخروج ببيان يعلن من خلاله الحزب عن دعمه له في تشكيل الحكومة وطريقة إخراجها لها. المصادر ذاتها، أفادت أن هناك توجه داخل أمانة البيجيدي يسير نحو أخذ مسافة من حكومة العثماني، وهو الموقف الذي دعا إليه علنية عدد من قياديي الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم رئيس جهة الرباط عبد الصمد السكال. وكانت طريقة تشكيل العثماني لحكومته قد أثارت انقساما حادا داخل حزب العدالة والتنمية، وذلك إثر استجابة رئيس الحكومة لجميع شروط أخنوش التي تم بسببها إبعاد بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، وهو اعتبره كثير من أعضاء الحزب "خيانة" لمبادئ الحزب وطعنا لبنكيران من الخلف.