قال علماء بريطانيون إن عدوى فيروس زيكا التي تجتاح أمريكا اللاتينية يرجح أن تنتهي في زمن يتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام بناء على الحقيقة القائلة إن الناس تتطور لديهم مناعة من الفيروسات بعد انتشارها في البداية. وقدر الباحثون الذين نشرت أعمالهم في دورية ساينس العلمية أن عدوى المرض الذي ينقله البعوض ستنتشر في الدول المتأثرة به إلى الدرجة التي تتكون فيها لدى السكان ما يسمى "مناعة القطيع". ويحدث هذا عندما تتكون لدى نسبة كبيرة من السكان مناعة من عدوى سواء من خلال تطوير مناعة طبيعية أو من خلال التطعيم الذي يجعل حدوث عدوى أوسع أقل ترجيحا. وذكر الباحثون أن هذا سيمنع انتقال الفيروس زيكا لعقد من الزمن على الأقل مع حدوث العدوى على نطاق صغير وبشكل متقطع. وقال كبير الباحثين نيل فيرجسون بمدرسة الصحة العامة بكلية إمبريال كوليدج لندن في بيان نشره موقع الجزيرة مباشر "نظرا لعدم قدرة الفيروس على إصابة نفس الشخص مرتين - بفضل جهاز المناعة الذي ينتج مضادات حيوية لقتله - يصل الوباء إلى مرحلة يكون فيها عدد غير المصابين أقل من أن يسمح باستمرار انتقال العدوى". ولا يوجد تطعيم أو علاج محدد لزيكا، وتعتمد الدراسة على نماذج رياضية تتعلق بالفيروس الذي يمكن أن يسبب تشوهات للمواليد تتمثل في صغر حجم الرأس وهي حالة يمكن أن ينجم عنها مشكلات في النمو.