راسل الحزب الليبرالي المغربي رئيسة الحزب الجمهوري الأمريكي، "رونا رومني ماكدانيال"، احتجاجا على زيارة وفد من الحزب الى جبهة البوليساريو الانفصالية بتندوف. وأبلغ الحزب الليبرالي في الرسالة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، اجزب الجمهوري الأمريكي، عن "صدمتنا للزيارة التي قام بها وفد من نواب حزبكم في الكونغريس الأمريكي، إلى منظمة جبهة البوليساريو بتيندوف بتاريخ 26/02/2017 برئاسة السيناتور جميس إنهوك رفقة سفيرة دولتكم بالجزائر". وجاء في الرسالة ذاتها، أن زيارة وفد من الحزب المذكور تمت "بالرغم من الممارسات الإجرامية لهذه المنظمة في خرقها الدائم للحقوق الإنسانية في الديمقراطية والحق في الاختلاف، وهو الأمر الذي تسبب في موجة استياء لدى أنصار الحرية عبر العالم". وعبر الحزب الليبرالي المغربي، عن "أسفه واستغرابه العميق من عقد هذه الزيارة غير الطبيعية، وما نتج عنها من تمادي الميليشيات المسلحة للبوليساريو في استفزاز وإهانة المغاربة العزل المتنقلين في المناطق الحدودية بين المغرب و موريتانيا، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وتهديد حقيقي للاستقرار والأمن بمنطقة شمال إفريقيا، في تحد لقرارات منظمة الأممالمتحدة". وتابع حزب زيان قائلا: إن "الحزب المغربي الليبرالي الذي يتقاسم مع حزبكم قيم الدفاع عن الديمقراطية والحرية ونبذ العنف والتصدي لكافة المنظمات والأفكار الشمولية الرافضة لاحترام حرية الفرد واختياراته". وأشار كذلك الى أنه "يتفهم استياء بعض أعضاء حزبكم من الممارسات الساذجة وغير المسؤولة التي صدرت عن مسؤول حكومي في حكومة المملكة المغربية (لم يكشف عن هويته)، أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإنه يؤكد لكم أن هذه التصرفات الأحادية لا تمثل آراء المجتمع المغربي الذي يكن دائما احتراما خاصا للاختيارات الحرة والمستقلة للشعب الأمريكي". ودعا الحزب الليبرالي المغربي، نظيره الجمهوري الأمريكي "انطلاقا من رؤية تتجاوز الماضي وتستشرف المستقبل، إلى بناء ورش جدية من العلاقات المتبادلة، التي نتمنى صادقين أن تكون مفيدة للطرفين، باعتبارها فرصة لتعريفكم ببرامجنا وأهدافنا الداعية إلى ضرورة دمقرطة العالم العربي والإسلامي، والاستماع بالمقابل إلى تجربتكم في تحقيق آمال شعبكم و الدفاع المستميت عن الهوية الأمريكية، وهو ما سينعكس بالإيجاب على متانة العلاقات التاريخية الرابطة بين مجتمعينا الذين يؤمنان بنفس القيم الإنسانية، رغم اختلافاتهما الثقافية والحضارية".