أعفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطيبا ينتمي لجماعة العدل والإحسان، من مهمة الخطابة بإحدى مساجد حي السلام بمدينة سوق الأربعاء، دون أن تشير إلى سبب الإعفاء. وتداول نشطاء وثيقة الإعفاء من طرف المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالقنيطرة، وموقعة من طرف وزير الأوقاف، جاء فيها: "السيد عمر بورحية، سلام تام بوجود مولانا الإمام أيده الله، وبعد، أخبركم بأنه تقرر، ابتداء من 24 مارس 2017، الاستغناء عنكم في أداء مهمة الخطابة التي تزاولونها، بصفة تطوعية، بمسجد الجولان، والسلام". وأكد مصدر مطلع من جماعة العدل والإحسان لجريدة "العمق"، أن الخطيب الموقوف ينتمي للجماعة، ومعروف في مدينة سوق الأربعاء، وذلك بعد 13 عاما قضاها في الخطابة، مشيرا إلى أن "بورحية هو خطيب كفيف حامل لكتاب الله ومعروف في المدينة باستقامته وخطبه المعتدلة التي يشهد له بها الجميع، بما فيهم مسؤولو الأوقاف أنفسهم، وسمعته طيبة ويقصده كثير من المصلين في خطبة الجمعة". وأضاف المصدر ذاته، أن "عمر بورحية يكتري بيتا وله أربعة أبناء كلهم متمدرسون، وكانت هناك محاولة لإعفائه سابقا من طرف الوزارة، إلا أنها لقيت ممانعة من طرف المصلين"، حسب قوله. يُشار إلى أن جماعة العدل والإحسان كانت قد أوضحت أن الدولة "تشن حربا" على الكوادر والأطر المنتمين لها، بإعفائهم من مسؤولياتهم بمختلف القطاعات على امتداد ربوع المملكة، مشددة على أن رسائل الإعفاء أو التنقيل أو تغيير المواقع الإدارية، التي توصل بها الأطر والمسؤولين المنتمين لجماعة الشيخ الراحل عبد السلام ياسين لم تتضمن ذكر أي سبب مقنع عن اتخاذ القرارات.