20 فبراير التي انقسم حولها الشارع والسياسيون في المغرب وجدت لها صوتا في أحد مساجد شفشاون، خطيب مسجد السنة بهذه المدينة البشير الوزاري تناول في خطبه الربيع العربي الذي حل بمنطقة شمال إفريقيا ووصل إلى المغرب ذات فبراير، وأعلن في خطبه على ضرورة الذهاب في طريق الإصلاح والاستجابة لمسار طبع المنطقة، كما عبر الخطيب عن مواقفه المناهضة لمهرجان موازين. مندوبية الشؤون الإسلامية بالمنطقة وبعدما توصلت بتقارير تتضمن مواقف الخطيب من حركة 20 فبراير وإعلانه دعمه للنسخة المغربية من الربيع العربي صراحة ودعوته المصلين للخروج في مسيراتها، بل خرج في الوقفات الاحتجاجية التي دعا إليها التنسيق المحلي لشباب 20 فبراير، قررت توقيف البشير الوزاري عن ممارسة مهمة الخطابة في ماي 2011 وكذا من مهمة تاطير أئمة جماعة بني فغلوم بإقليم شفشاون وعللت القرار ذلك ب «عدم الالتزام بالضوابط المنصوص عليها في دليل الإمام والخطيب والواعظ». لم يمر قرار العزل في صمت، بل خرج مصلون ومنتمون لحركة 20 فبراير، في مسيرة احتجاجية من مسجد السنة للاحتجاج على توقيف الإمام الخطيب البشير الوزاري، ورفعوا شعارات ضد قرار العزل بل رفضوا الصلاة خلف الإمام الذي عينته مندوبية الشؤون الإسلامية في مسجد السنة خلفا للإمام المعزول، حتى أن بعض المصلين المنسحبين أدوا صلاة الظهر في الشارع العام، كما أن شباب 20 فبراير بالمدينة، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية، وأصدروا بيانا يدين إعفاء الخطيب. وأكد بيان المحتجين على أن الأسباب الواقفة وراء إعفاء الخطيب من مهامه الدينية يعود إلى «تطرقه في خطبته الأخيرة إلى انتفاضات الشعوب العربية، وحديثه عن قضايا الشباب العربي ومعاناته، واعتباره أن المغرب لا يشكل استثناء في المنطقة، داعيا إلى الإسراع في الإصلاحات، تماشيا مع ما يعرفه المغرب من حراك اجتماعي».