حث القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني على التمسك بالمشروعية وأن يقرن تلك المشروعية بالإصلاحات. ودعا أفتاتي في حوار مع جريدة "العمق"، العثماني إلى الاقتداء بزميله الراحل عبد الله باها في زهده الدنيوي، قائلا إن باها كان زاهد في المتاع وزاهد بالحال قبل أن يكون بالمقال". كما دعا أفتاتي، المكلف بتشكيل الحكومة إلى عدم نسيان مسيرة أستاذه المختار السوسي الذي كان زاهدا لدرجة الصوفية، مشيرا أن العثماني باعتباره مثقفا إلى جانب كونه من السياسيين الوطنيين الكبار من رجالات الدولة، يستطيع أن يستمر في تثمين هذا التركيب بين التيارات الفكرية الأساسية في البلد، وأن يستمر في التركيب والتلاقي خلاق بين التيارات السياسية الوازنة الإصلاحية في البلد. وأضاف أفتاتي أن "لذي أزعجهم في بنكيران، الذي ينبغي أن نوجه له تحية كبيرة على صموده، هو تعريته للدولة العميقة، وإلا كيف يمكن أن تغير شخصا ناجحا حقق نتائج ساهمت في إشعاع المغرب، ومتمسك بالمشروعية بشكل صوفي مبالغ فيه". وأشار أفتاتي أن الشعب عندما سفه الدولة العميقة في الاستحقاقات الانتخابية حاول الالتفاف على الاختيار الشعبي انطلاقا من التحالفات، "ولذلك حاولوا أن يفرضوا على بنكيران تحالفا هجينا كمقدمة لفرز حكومة لا تقطع مع الازدواجية ولكن توطد الازدواجية ولما رفض بنكيران، تواطؤوا ضده وجعلوه خارج اللعبة بطريقة لا علاقة لها بالدستور"، يقول أفتاتي. وشدد المصدر ذاته، على أن "المعركة اليوم هي إما أن تكون حكومة منسجمة تحت سلطة رئيس الحكومة أو تكون حكومة فيها ازدواجية تابعة في جزء لرئيس الحكومة وتابعة في أجزاء للدولة العميقة. وملخص هذا هو لمن تعود السلطة اليوم، هل تعود لمخرجات الاقتراع أم لمخرجات دهاليز الدولة العميقة، ولذلك فلنتابع؟".