كشف نائب عمدة مدينة مراكش المكلف بملف التدبير المفوض والمرافق العمومية أحمد المتصدق، عزم مجلس المدينة على تحويل مطرح النفايات إلى محطة لتوليد غاز الميثان العضوي قصد استعماله في إنتاج الطاقة الكهربائية الموجعة إلى الإنارة العمومية. وأفاد المتصدق في حوار مع جريدة "العمق المغربي" سينشر على حلقات، أن المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية استفاد من دعم من وزارة البيئة لإنشاء محطة بقدرة تبلغ 1 ميغاواط في الساعة مكان المطرح القديم الذي تم اغلاقه قبل اسبوعين. في السياق نفسه، أكد أن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش شرعت في إعادة تهيئة محطة تصفية المياه العادمة المجاورة للمطرح القديم، بمواصفات حديثة تمنع انبعاث الروائح الكريهة، التي طالما اشتكى منها سكان المناطق المجاورة. وتابع أن استثمار الغاز في توليد الكهرباء بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، سيمكن مدينة مراكش من تغطية قرابة 20 في المائة من حاجيات الإنارة العمومية. واعتبر المتصدق أن مطرح تصفية المياه العادمة ومطرح النفايات الذي يجاوره، كانا يسيئان لمدينة مراكش بسبب تواجدهما على مقربة من الطريق الرئيسية عند مدخل المدينة، الأمر الذي دفع المجلس إلى نقل مطرح النفايات إلى جماعة المنابهة على بعد 33 كلم من المدينة. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أن مجال النظافة يكلف مدينة مراكش ميزانية ضخمة، تفوق 32 مليار درهم سنويا، موضحا أن المطرح لوحده يكلف 8 ملايير درهم في السنة مع زيادة ستصل إلى 18 مليار بعد عشرين سنة. ولتجاوز عجز ميزانية المدينة على تدبير الملف، أكد المتصدق في حواره مع جريدة "العمق المغربي" أن مجلس المدينة اتجه نحو التنسيق مع مجلس جهة مراكشآسفي من أجل رفع حجم النفايات التي يتم تجميعها في المطرح عبر الانفتاح على الجماعات المجاورة للمدينة، مع رفع نسبة الفرز وكذا استثمار النفايات غير المفرزة عبر آليات أخرى. وتوقع المسؤول الجماعي أن يمكن التوسع في تجميع النفايات الموجهة لمطرح المنابهة، إلى مضاعفة حجم النفايات ومنه تقليص التكلفة إلى قرابة النصف.