ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (ثمانون سنة) مساء الأحد، في نشاط رسمي على التلفزيون الحكومي بعد إشاعات حول تدهور وضعه الصحي خلال الأسابيع الأخيرة. وبثت النشرة المسائية للقناة الجزائرية الناطقة بالفرنسية مشاهد لبوتفليقة وهو يستقبل وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والعربية عبد القادر مساهل. ووفق المصدر ذاته، فإن مساهل قدم للرئيس عرضا حول الوضع في المنطقة خاصة في الساحل الأفريقي وليبيا ومالي. وتعيش الجزائر خلال الأيام الأخيرة على وقع "إشاعات" حول تدهور وضع رئيس البلاد بسبب عدم ظهوره في الواجهة لأسابيع، وهو ما نفاه عدد من المسؤولين. وكان إلغاء زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر في العشرين من الشهر الماضي بسبب "مانع صحي" لبوتفليقة محطة لعودة جدل قديم حول وضعه الصحي. وزاد من حدة هذا الجدل إعلان طهران إلغاء جولة أفريقية للرئيس الإيراني حسن روحاني تشمل الجزائر، كانت مقررة خلال النصف الأول من مارس، بسبب "عدم اكتمال التحضيرات لها"، إلا أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أشار إلى أن تأجيل زيارة الرئيس روحاني كانت بطلب من الطرف الإيراني. وفي وقت سابق الأحد، قال مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي إن بوتفليقة يقوم بمهامه، وهو في وضع صحي "عادي"، وما يتم تداوله حول صحته إشاعات مصدرها الخارج. وقبل أيام، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم) جمال ولد عباس "لقد زرت مؤخرا الرئيس بوتفليقة، وهو يمارس مهامه بصفة عادية ولا داعي للمزايدات". ويعاني الرئيس الجزائري الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، من متاعب صحية منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل 2013، أفقدته القدرة على الحركة. وبعد عودته للبلاد في يوليو من السنة نفسها، قادما من مستشفى في باريس مارس بوتفليقة مهامه وحتى اليوم في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي، إلى جانب خرجات محدودة إلى العاصمة لتدشين مشاريع، أو في مناسبات وطنية دون القيام بنشاط يتطلب جهدا بدنيا، بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.