حل المغرب في المرتبة 98 من أصل 130 دولة، في قائمة تقرير رأس المال البشري الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016، وذلك في الجانب المتعلق بالاستفادة القصوى من الإمكانات الاقتصادية لمواطنيها. وتصدر المغرب ترتيب المنطقة المغاربية متقدما على الجزائر التي حلت في المركز 117، وتونس التي احتلت المركز 101، وموريتانيا متذيلة الترتيب العام في المرتبة 130. وعلى المستوى العربي، حلت البحرين في المركز الأول خليجيا والثانية على مستوى الشرق الأوسط، و46 عالميا مباشرة بعد دول متقدمة مثل فنلندا والنرويج وسويسرا، باستفادتها القصوى من الإمكانات الاقتصادية لمواطنيها، وذلك بعد نجاحها في استخدام نسبة 85 في المائة من إجمالي مواهب المصادر البشرية العاملة لديها. وجاءت قطر في المركز الثاني خليجيا و66 عالميا، تلتها الإمارات في المركز الثالث خليجيا و69 عالميا، أما المركز الرابع خليجيا فكان من نصيب السعودية، التي تستفيد من إمكانات القوى العاملة بنسبة 63 في المائة، لتأتي في المركز 87 عالميا، تلتها الكويت في المرتبة 97 عالميا، والأخيرة خليجيا مع الاستفادة بنسبة 60 في المائة فقط من مواهب القوى العاملة لديها. واستند التقرير، الذي شمل 130 دولة حول العالم، في تقديم نتائجه السنوية إلى 46 مؤشرا، عبر قياس رعاية المواهب، من خلال التعليم، وتنمية المهارات، والتوزيع في جميع مراحل الحياة والتشغيل. الرئيس التنفيذي ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "كلاوس شواب"، قال في تعقيبه على هذه النتائج، إن "الانتقال الذي نشهده اليوم نحو الثورة الصناعية الرابعة مصحوبا بأزمة في الحكامة والافتقار للشفافية، يخلق حاجة ملحة أمام المعلمين وأصحاب العمل في العالم إلى إعادة التفكير جذريا في رأس المال البشري من خلال الحوار والشراكات". وأضاف "أن تطويع المؤسسات التعليمية، وسياسة سوق العمل وأماكن العمل ضرورية لنمو المساواة والاستقرار الاجتماعي"، حسب قوله.