صنف تقرير رأس المال البشري الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي المغرب في ترتيب سيء، بعدما حل في الرتبة 95 من ضمن 124 دولة شملها التقرير، وأظهر التقرير أن نسبة البطالة ترتفع في صفوف الشباب بين سن 15 و24 سنة، بالرغم من تميز هذه الفئة بمواهب متعددة، وجاء ذلك بعد قياس قدرته على رعاية المواهب من خلال التعليم، وتنمية المهارات، والتوزيع في جميع مراحل الحياة والتشغيل. وتظهر الإحصائيات التي تضمنها التقرير المنشور، أول أمس، أن المغرب حصل على مجموع نقط بلغ 59.04 نقطة، مما دفع به إلى تصنيف 95 ضمن 124 دولة، وهو تصنيف سيء وجاء بعد دراسة وتحليل مؤشرات متعددة. وكشف التقرير أن الشباب المغربي في الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة سجل نسبة بطالة مرتفعة، وضعفا في الإقبال على التعليم الجامعي وبرامج التكوين المهني، بالرغم مما وصفه التقرير بتنوع المواهب لدى هذه الفئة العمرية، وصنف التقرير المغرب فيما يخص هذه الفئة العمرية في الرتبة 103 من ضمن 124 دولة التي شملها التقرير. وأظهرت إحصائيات التقرير أن هذه الفئة العمرية تعاني من نسبة بطالة تصل إلى أكثر من 20 في المائة، في الوقت الذي لا تتجاوز نسبتها 10 في المائة في صفوف الفئة العمرية من 25 إلى 54 سنة. وعلى صعيد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حلت دولة الإمارات العربية في المرتبة الأولى، والرتبة 54 عالميا، بينما احتلت قطر المركز 56، وجاءت الأردن في المركز 76، ومصر في 84. وعلى المستوى العالمي، تصدرت فنلندا القائمة بعدما تمكنت من تطوير 86 في المائة من إمكانات رأس المال البشري لديها، متبوعة بالنرويج، بينما جاءت سويسرا في المرتبة الثالثة، تليها كل من كندا واليابان، وكشف التقرير أنه حتى في الدول الغنية ذات الأنظمة التعليمية المتطورة وفرص العمل القوية يظل تحقيق مفهوم عالم لا يهمل أي شخص، أمراً بعيد المنال. ودعا معدو التقرير إلى تطوير المواهب ونظم التعليم والمهارات الشخصية، كمفتاح وضمانة للتنمية، وإلى الحوار والتعاون والشراكة بين جميع القطاعات من أجل تطوير المؤسسات التعليمية والحكومية والأعمال التجارية، إذ أن تطوير الإمكانيات البشرية كالمواهب ونظم التعليم والمهارات الشخصية يمكن من تعزيز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 20 في المائة.