سجل المتخصص في القانون الدستوري والعلوم السياسية عمر الشرقاوي، ثلاث ملاحظات على قرار تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني رئيسا مكلّفا بتشكيل الحكومة بدل رئيسها السابق عبد الإله بنكيران، مشيرا أن الملك مارس اختصاصاته كاملة في التعيين دون أي مؤثر، وأنه لم يترك التعيين إلى ما بعد انعقاد المجلس الوطني للبيجيدي حتى لا يقرأ التعيين بشكل آخر. وأشار الشرقاوي في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ الملاحظة الثانية تكمن في أن "توقيت التعيين له دلالته السياسية، فقد تم قبل انعقاد المجلس وهذا يعني أن رئيس الحكومة سيكون معلوما لدى البيجيديين"، مبرزا أن "هذا سيسمح بتفادي عنصر التشويق داخل برلمان العدالة وسيوفر للبيجيدي كل المعطيات لاتخاذ مواقفهم بشكل واضح". وأوضح ضمن ملاحظته الثالثة، أن "التعيين قبل انعقاد المجلس الوطني سيفتح للشخصية المكلفة الباب لبناء استراتيجيته التفاوضية وفق التوجيهات المفترض أنه تلقاها من طرف الملك خلال جلسة الاستقبال وبناء على اشتراطات حزبه".