قالت الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني، إنّ "استبعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، من مفاوضات تشكيل الحكومة، سيؤدي إلى اخراج البلد مما يسمى "البلوكاج"، لكن سؤال احترام مؤسسات رئاسة الحكومة، وسؤال احترام الإرادة الشعبية، وسؤال تقدم خطوات في اتجاه بناء الديمقراطي سيظل مطروحا". وأوضحت لطيفة البوحسيني، في تصريح لجريدة "العمق"، أن "بنكيران دافع بشراسة على احترام مؤسسات رئاسة الحكومة، وأن قرار ابعاده من مفاوضات تشكيل الحكومة يشير إلى رفض الشراسة والمقاومة التي امتاز بها"، مشددة على أنّ "استبداله سيكون بالطريقة التي يبتغيها أخنوش والأحزاب التي عبرت بوضوح عن رفضها لاحترام الإرادة الشعبية والتي أعطت عمليا للعدالة والتنمية تصدر نتائج الانتخابات". وأكدت البوحسيني في السياق ذاته، أنّ "اتخاذ قرار تعيين شخصية أخرى بدل بنكيران هو عمليا قرار يشير إلى رفض الشراسة والاستماثة والمقاومة الشرسة لبنكيران، وكذا رفض مقاومته الحادة التي امتاز بها الرجل في الدفاع عن مؤسسات رئاسة الحكومة". كما تساءلت المتحدثة، قائلة: "هل بنكيران الذي كان مفروض أن يشكل أغلبية حكومية، هل قدم حصيلة المفاوضات لهذه الشهور التي مرت ليتم استبعاده".