تم أول أمس الخميس ببريطانيا، تقديم كتاب "الحرب ضد الإرهاب"، الذي يرصد تجربة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال اجتماع عقد بالبرلمان البريطاني. الكتاب الذي هو من تأليف كل من "مصطفى الرزرازي"، و"كي ناكاجاوا" و"شوجي ماتسوموتي"، يعرض الخطوط العريضة للاستراتيجية التي وضعتها المملكة لمحاربة الجهاديين وكذا الفكر المتطرف، والتي أثبتت حسب المؤلفين، فعاليتها واكتسبت اعترافا دوليا، استنادا على نهج استباقي متكامل عبر الوقاية والترقب، والتعليم، وتدريب الأئمة، ومكافحة الفقر، وتعبئة المجتمع ضد التطرف ونشر ثقافة التسامح والانفتاح والحوار. ويناقش الكتاب، هجمات 16 مايو 2003 التي هزت مدينة الدارالبيضاء، مع شرح للتسلسل الزمني للخلايا التي تم تفكيكها من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، ليؤكد على الدور الرئيسي الذي يلعبه المغرب في الوقاية من الإرهاب، كما يقدم لمحة عامة عن تطور ظاهرة الإرهاب في المغرب وبيئتها الإقليمية، وتسليط الضوء على فعالية أجهزة الأمن المغربية وعلاقات التعاون التي تجمع المغرب بأوروبا وأمريكا. وأوضح مؤلفو الكتاب، أن هذا التعاون ساعد على إحباط العديد من المخططات الإرهابية وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية مشددين على ضرورة إقامة تعاون دولي متين ودائم لهزيمة ويلات الإرهاب. وقال مصطفى الرزرازي، أحد مؤلفي الكتاب، أن هذا الأخير يسلط الضوء على كفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، والمعترف بها من قبل المؤسسات الأمنية في جميع أنحاء العالم. وأشار الرزرازي، إلى أن الكتاب يسمح للمسؤولين البريطانيين والقراء، التعلم من التجربة المغربية في النضال ضد التهديد الإرهابي، وهي التجربة التي يمكن أن تكون مصدر إلهام لدول أخرى.