تم اليوم الثلاثاء بالعاصمة السنغاليةدكار، تقديم مؤلف بعنوان "الكتاب الرمادي عن الإرهاب "، الذي يسلط الضوء على فعالية استراتيجيه المغرب في مجال مكافحة هذه الآفة، وذلك على هامش انعقاد أشغال المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في إفريقيا. ويقدم الكتاب الذي ألفته لجنة علمية تابعة لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، ومقرها في طوكيو، للقراء مجموعة من الوقائع التاريخية التي نادرا ما أخذت بعين الاعتبار من قبل المراقبين الذين انكبوا على دراسة تهديد ظاهرة الإرهاب في المغرب أو في الخارج. والكتاب، الذي صدر عن منشورات "جان سيريل غودفروي" في باريس (فرنسا)، يسلط الضوء على فعالية الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والقائمة على مقاربة "وقائية، متعددة المحاور، واستباقية". وفي كلمة له خلال حفل التقديم ، أكد السيد مصطفى الرزرازي، عن مجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، أن هذا المؤلف الذي يعد ثمرة جهد محترم لعدد من المثقفين والباحثين، يسلط الضوء على تأثير الأحداث الدولية وتنامي التهديدات الإرهابية. ويؤكد الكتاب ( 283 صفحة) ، الذي قدمت له رئيسة مجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية و المناطق الناشئة، اليابانية كى ناكاجاوا، أن البعد الإقليمي والعالمي لظاهرة الإرهاب يفرض نفسه بكل قوة لفهم تطور هذه الآفة ، مبرزا الدور الهام الذي اضطلع به المغرب في مكافحة هذه الظاهرة. وتميز حفل تقديم المؤلف بحضور، على الخصوص، سفير المغرب في دكار، السيد الطالب برادة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في السنغال، وثلة من الباحثين والخبراء في مجال الإرهاب. وأشرف على تنشيط هذا الحفل السيد فريدريك فوكو، مدير نشر دار "جان سيريل غودفروي" للنشر، الذي ركز في كلمته على الدور الهام للمغرب على الساحة الدولية كفاعل رئيسي ونشط في مكافحة الإرهاب.