على إثر الانهيار الذي عرفه مطرح النفايات الكبير بمدينة أكادير، راسل حزب الأصالة والمعاصرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة المكلفة بالبيئة شرفات أفيلال بخصوص الوضع في المطرح والذي وصف بالكارثة البيئية. وأوضحت مراسلة حزب الجرار أن المطرح عرف مؤخرا انهيار جبل من النفايات قدرته بعض الجهات بحوالي 550 ألف طن من النفايات، سقطت على حوض مخصص لعصارة النفايات، الأمر الذي تسبب في فيضان لهذه العصارة وتسرب جزء منها إلى سطح وأنهار ووديان وإلى الفرشة المائية بالمنطقة. واعتبر الحزب أن ما وقع ينذر بحسب العديد من الجمعيات المهتمة بالبيئة، بكارثة بيئية حقيقية، تهدد صحة وسلامة ساكنة المدينة والنواحي ومواشيها وفلاحتها. كما طالب الأصالة والمعاصرة بمدينة أكادير الوزيرتان بالتدخل العاجل في هذا الموضوع للوقوف على حقيقة حجم هذه الكارثة البيئية، وكذا لوضع الإجراءات المستعجلة التي يجب اتخاذها للحد من تفاقم خطر هذه النفايات على البيئة والإنسان. وشهدت منطقة تملاست يوم الأربعاء 22 فبراير الماضي، انهيار مطرح النفايات التابع لبلدية أكادير، قدر حجمه بحوالي 550 ألف طن من النفايات، سقطت على حوض مخصص لمعالجة عصارة النفايات. وكشف تقرير لجمعية "بييزاج" الناشطة في مجال البيئة بأكادير، أنه "ولحسن الأقدار لم يخلف ذلك الحادث أي ضحايا أو جروح في صفوف العاملين بالمطرح، لكن أضراره المادية والبيئية ستلقي بظلالها مستقبلا ومازلنا نتابع أطوارها من لدن الجهات المختصة ولا يمكن تحديدها وتقييمها ومعرفتها إلا من خلال دراسة وتحليل عينات من لدن مكتب دراسات ومُختبر متخصص في المجال البيئي". وأوضحت جمعية "بييزاج" أنه "من موقع المسؤولية والأمانة البيئية العلمية حول هذا الحادث والمشكل قمنا في جمعية بييزاج بالاستفسار عن الأسباب والظروف والإجراءات المتخذة من لدن المسؤولين بجماعة أكادير والشركة المفوضة بتدبير المطرح والساكنة بالدواوير المجاورة". وفي هذا السياق، أشار بلاغ جمعية بييزاج أنه بعد توصلها بالخبر "اتصلت بمسؤولين بجماعة أكادير للاستفسار عن درجة خطورة الحادث وأكدوا لنا أن الأمر هو تحت السيطرة، وهناك إجراءات استعجالية يتم تركيزها حفاظا على السير العادي للمطرح لاستقبال النفايات المنزلية بشكل عادي دون تأثير بين على عمليات الجمع التي تقوم بها شاحنات جمع ونقل النفايات المنزلية لحوالي عشر جماعات منضوية تحت لواء الاتفاقية الجماعية لتدبير النفايات، وهو الأمر الذي استحسناه بحيث لم يخلق أزمة نفايات بالمدن والجماعات بأكادير الكبير، وهو الشيء الذي لم يلحظه أي مواطن عادي رغم المشكل الكبير الذي وقع بالمطرح الكبير لأكادير"، حسب ما جاء في التقرير ذاته.