طالب أعضاء مجلس الشورى السعودي بتشديد العقوبة على كل شخص يتلفظ على آخر بعبارات ذات مدلول جنسي وتخدش الحياء. وكشفت مسودة مشروع نظام مكافحة التحرش والابتزاز، أن أعضاء مجلس الشورى المقدمين للمشروع طالبوا بسجن من يرتكب هذا الفعل مدة تصل إلى خمس سنوات، و500 ألف ريال غرامة. وطالب الأعضاء في المسودة بأنه يجب ألا تقل مدة السجن عن ستة أشهر، والغرامة عن خمسين ألف ريال إذا وقعت جريمة التحرش أو جريمة الابتزاز ضد طفل حتى لو لم يكن الفاعل عالمًا بكون المجني عليه طفلاً أو ضد أحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو في مكان عبادة أو عمل أو دراسة أو ممن له إشراف أو مسؤولية أو سلطة على المجني عليه. والمطالبة ذاتها تنطبق إذا وقعت الجريمة من أكثر من شخص أو ضد أكثر من شخص، أو إذا كان مرتكب الفعل والمجني عليه من جنس واحد، وإذا كان المجني عليه نائمًا أو فاقدًا للوعي أو من في حكمهما، وإذا كانت الجريمة في حالة الأزمات أو الكوارث أو الحوادث، وكذلك في حالة عودة مرتكب الفعل لارتكاب الجريمة. وبيّن النظام أنه لا يخل تنازل المجني عليه، أو عدم تقديم البلاغ، أو الشكوى؛ بمسؤولية مرتكب الفعل حيال ما نسب إليه. وتضمنت المادة الأولى للمسودة شرحاً لمفهوم التحرش باعتباره جريمة، ويقصد به في أحكام هذا النظام كل سلوك له مدلول جنسي يصدر من شخص تجاه شخص آخر، ويمس جسده أو عرضه أو شرفه أو يخدش حياءه، في أي مكان، وبأي وسيلة.