وبخ رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين عمر عزيمان، بطريقة غير مباشرة، أعضاء المجلس المسربين لنتائج المداولات التي يعقدها خلال دوراته المختلفة، داعيا إياهم "لاحترام سرية مداولاته، والالتزام بواجب التكتم، وتفادي توظيف بعض منابر الصحافة المكتوبة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للإثارة، أو لنقل الاختلافات الطبيعية والمشروعة التي تسبق الحسم الديمقراطي والتدبير المتحضر للاختلاف إلى الساحة العمومية". كما دعا عزيمان، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة للمجلس، الذي سرد فيها الجوانب السلبية للمجلس، والتي تتجلى في بعض حالات عدم احترام قواعد السير الديمقراطي لمؤسساتنا، -دعا- إلى احترام قواعد العمل الناظمة لسير المجلس ومساطر اتخاذ القرار القائمة على قيم الحوار والمشاركة والديمقراطية والاحترام المتبادل"، مضيفا أن "الأمر لا يقتصر على وقائع معزولة، غير أنه يتم تضخيمها أحيانا من قبل بعض وسائل الإعلام، وتسيئ إلى صورة المجلس وتضر بحسن سيره". عزيمان أكد على ضرورة مضاعفة الجهود، لكي يدفع "كل منا بكامل الحرية والاقتناع عن مواقفه وأفكاره، خلال مراحل الدراسة والتفكير والمناقشة، داخل هيئات المجلس، على أساس الاتزام الجماعي بالقرارات المتخذة ديمقراطيا من قبل مؤسستنا" يقول المتحدث ذاته. كما شدد مستشار الملك، على ضرورة استحضار أعضاء المجلس، "واجب تقديم المثال والنموذج، لأن "المؤسسة الدستورية للحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية والتنمية البشرية التي ننتمي إلها أسمى منا ومن ذواتنا، لذلك علينا أن نرقى لمستوى هذه المؤسسة، وأن نكون في حجم المهام المناطة بها، عبر إعطاء القدوة من خلاله والوعي العميق بأوضاع المنظومة التربوية، والرفع من جودة النقاشات والارتقاء، إلى مستوى ما هو مطلوب من مجلسنا". وتابع المتحدث ذاته، أنه يجب استحضار باستمرار كون الطابع الوازن والمصيري لورش إصلاح المنظومة التربوية، يضع مؤسساتنا في موقع متميز، بوصفها فضاء رفيع للتفكير الاستراتيجي ولإذكاء التغيير التربوي المنشود، باعتبارها هيئة للإسهام في تقييم السياسات العمومية.