قضت هيئة المحكمة الإبتدائية بزاكورة بالحبس النافذ في حق تلميذين تورطا في اعتداء جسدي على أستاذ مراقب، بعد خروجه من الثانوية التي كان يزاول بها عملية المراقبة، وذلك برسم امتحانات الباكالوريا التي جرت أيام 7 و8 و9 من يونيو الجاري. وهكذا قضت المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي بشهرين نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، فيما أدانت المتهم الثاني بشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها أيضا 2000 درهم، حيث يأتي إصدار هذا الحكم بعد 3 جلسات تم فيها رفض جميع الدفعات المطالبة بمتابعة المتهمين في حالة سراح. وتعود تفاصيل الملف إلى يوم الأربعاء 8 يونيو الماضي، حينما قام الأستاذ المعتدى عليه بإنجاز محضر غش في حق أحد التلاميذ عندما ضبطه متلبسا في حالة غش، وهو المحضر الذي لم يستسغه التلميذ المعني فقام باستدعاء عدد من أصدقائه، حيث ترصدوا له اليوم بعد خروجه من الثانوية وقاموا بالاعتداء عليه. وذكرت مصادر الجريدة حينها أن الأستاذ جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية جراء الجروح والرضوض التي أصيب بها، بعد الاعتداء عليه من طرف التلاميذ المذكورين، حيث أصيب على مستوى الوجه والرجلين، وتم منحه شهادة طبية تثبة عجزه لمدة 15 يوم مع احتمال تجديد زمن الشهادة الطبية. وتم في السياق ذاته، نظم عدد من رجال التربية والتعليم بالمدينة وقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم من أجل التنديد بالفعل الذي طال زميلهم في ثانوية المسيرة التأهيلية، مطالبين بحمايتهم من التصرفات والاعتداء التي تطالهم جراء القيام بواجبهم المهني.