علمت جريدة "العمق المغربي" أن الوجه اليساري البارز عبد الصمد بلكبير سيتقدم للانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 7 أكتوبر من العام الجاري، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإحدى الدوائر الانتخابية لمدينة مراكش. ووفقا لمصدر "العمق المغربي" فإن قيادات الاتحاد الاشتراكي اتصلت بعضو ديوان عبد الرحمان اليوسفي في حكومة التناوب وطلبت منه الترشح باسم حزب الوردة، وهو العرض الذي قبله عبد الصمد بلكبير بشكل مبدئي. بلكبير تلقى العرض عن طريق الكتابة الإقليمية لحزب عبد الرحيم بوعبيد بمراكش والتي صوتت على اسمه بالإجماع، قبل رفعه إلى القيادة المركزية للاتحاد والتي وافقت بدورها على الاقتراح. مصدرنا طرح أكثر من سؤال حول ما إذا كان الدفع في هذا الاتجاه نابع من إرادة داخلية لحزب القوات الشعبية، أم أنها فكرة تم الإيحاء بها إلى قيادة الاتحاد الحالية بزعامة الكاتب الأول إدريس لشكر؟ كما تساءل المصدر ذاته عما إذا كانت هذه الخطوة لها صلة بما يعتمل في الساحة السياسية من حراك في الآونة الأخيرة والتي منها المحاضرة التي ألقاها بن كيران بمقر الاتحاد وما تحمل من رسائل، وأيضا الدعوات الأخيرة لإحياء الكتلة الوطنية، مع العلم أن بلكبير معروف بدفعه في اتجاه تقوية العلاقة التكاملية بين القوى الوطنية خاصة بين الإسلاميين المشاركين وباقي القوى اليسارية. يشار إلى أن المحلل السياسي والأستاذ الجامعي المتقاعد عبد الصمد بلكبير، سبق أن كان عضوا بمجلس النواب في الفترة بين 1993 و1997 باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، كما كان عضوا بمجلس مدينة مراكش في المرحلة بين 2003 و2009 وكان يشغل مهمة رئيس لجنة الثقافة والتراث والبحث العلمي، فضلا عن شغله مهمة مستشار للوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي في حكومة التناوب بين سنتي 1998 و 2002. كما يذكر أن بلكبير فاز في انتخابات 1984 التشريعية إلى ان الإدارة زورت النتائج لصالح منافسه التقدمي، وهي الواقعة التي وصفت بالفضيحة حينها وآثارت الكثير من الجدل.