نشرت صحيفة "الين جوليس" أنباء عن وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مصحة سويسرية عن عمر ناهز 75 عاما أمس. كما نقلت مصادر صحفية جزائرية مستقلة عن جهات وصفت ب"الموثوقة" داخل قصر المرادية، نبأ وفاة عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أن هناك استنفارا أمنيا كبيرا بثكنة "بن عكنون" العسكرية، بعد تدهور صحة الرئيس الجزائري في الآونة الأخيرة، حيث بدا الرئيس في آخر خطاب له في وضع مرهق للغاية وهو يكمل خطابه. وكانت وثائق أميركية مسربة سبق أن نشرها موقع "ويكيليكس" قد كشفت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مصاب بداء السرطان الفتاك على مستوى المعدة، محتمله أن يكون في مراحله الأخيرة، فيما كان بوتفليقة قد اتجه للعلاج من مضاعفات الداء في إحدى المصحات الباريسية استمر لأكثر من أسبوع إثر إصابته بإغماء مفاجئ في الجزائر. ولم يظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للعلن منذ يوم عيد الفطر حينما تلقى التهاني من السفراء والشخصيات في أحد مساجد الجزائر، كما أن السلطات الجزائرية لازالت تلتزم الصمت رغم تناقل صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على نطاق واسع. عبد العزيز بوتفليقة من مواليد 2 مارس 1937، وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس الثامن منذ الاستقلال. بعد الاستقلال في عام 1962 تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن 25، وفي سنة 1963 عين وزيراً للخارجية، في عام 1964 انتخبه مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي. وتواجد بوتفليقة خارج الجزائر لم يكن واضحًا، إلا أنه أخذ الإمارات كمستقر مؤقت. عاد بعدها بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية. معلناً نيته دخول المنافسة الرئاسية في دجنبر 1998 كمرشح حر. وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات انسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين "حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبراهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب" بحجة دعم الجيش له ونية التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات. ونجاحه بالانتخابات لم يكن بارزا، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد.