صرح مدير مركز محاربة الكراهية والتطرف في ولاية كالفورنيا، بريان ليفين، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في مدينة سان بيرناردينو زادت بحدة منذ الاعتداء الإرهابي بالمدينة آواخر عام 2015، وفق ما نشر موقع صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية. وأكد بريان ليفين تليقه العديد من الرسائل والخطابات التي تستهزئ بالأعمال الانتقامية من المسلمين، والتي تضم أحيانا لهجة تهديد ووعيد، وذلك بعد وقوع اعتداء سان بيرناردينو الإرهابي في ديسمبر 2015م. ويعد براين ليفين من أهم الشخصيات اليهودية المدافعة عن حقوق الأقلية المسلمة، وينشر مركزه كل سنة دراسة معمقة عن تطور ظاهرة الكراهية ضد الأقليات. كما يعتبر من الأوجه البارزة على مستوى الساحة الإعلامية، إذ يضاعف من ظهوره الإعلامي للتوعية بمخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا وقدرتها على تقويض مبدأ العيش المشترك الذي تنعم به البلاد. وأكد ليفين أن الدراسات التي قادها بعد أحداث سان بيرناردينو وباريس أظهرت ارتفاع حالات الجرائم المعادية للإسلام بحوالي ثلاث مرات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح أن اعتداء سان بيرنارديو شكل حدثا هاما في إطار الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية، حيث استغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب هذه الفرصة لكي يعلن عن رغبته في منع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة الأمركية، لافتا إلى أن الأخطر من وجهة نظره هو تقبل أغلبية الناخبين الجمهوريين لهذه الفكرة. وقال في هذا الصدد إن "الجرائم المعادية للإسلام أصبحت مثيرة للخوف والقلق، ولكن ما يدعو للخوف أكثر هو أن الأفكار المعادية للمسلمين أصبحت مقبولة لدى شريحة هامة من المواطنين". للتذكير، فإن ظاهرة الإسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية تشهد ارتفاعا متواصلا منذ انطلاق الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية لكل من دونالد ترامب وبين كارسون.