قامت المنظمات الدينية والمنظمات الساهرة على العدالة الاجتماعية، يوم أمس الأحد، بجولة في إيفانستون، بمدينة شيكاغو الأمريكية، طالبت فيها أصحاب المتاجر بإلصاق منشورات لوقف وصم الجالية المسلمة واللاجئين، وفق ما نشر موقع "شيكاغو تربيون". وقالت ليسلي وليامز، منظمة هذه التظاهرة: "إننا نسعى لتذكير كل فرد يعيش في إيفانستون أن هذه المدينة لا تقبل بالتعصب أو الكراهية". وبعد مضي أشهر قليلة على تظاهرة مماثلة، أوضحت ويليامز، أن السباق الانتخابي للرئاسة الأمريكية، وخاصة حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المثير للجدل، قد شكل منبع الكراهية والخطاب المعادي للمسلمين والمهاجرين. وتابعت ويليامز: إن "الهجوم المتواصل يثير مشاعر الخوف لدى العديد من المسلمين والشرق أوسطيين واللاتينين، ويذكي شعور عدم الانتماء إلى المشهد الأمريكي". وعلى نحو مماثل، قال القس ميكايل نابور أمام المشاركين في هذه التظاهرة: إن "دونالد ترامب يستحق التوبيخ ولكن يستحق المؤيدون له التوبيخ بشكل أكبر". وأعربت طاهرة أحمد، ناشطة بجامعة نورتويسترن، عن استيائها الشديد من تخريب قاعة صلاة بمدرسة آليس ميلر وكافة الأعمال المعادية للإسلام، التي تتفاقم في الولاياتالمتحدةالأمريكية نتيجة حملات بعض المرشحين. وفي الصدد نفسه، أكدت نوشينا رحمان، عضوة بالمركز الإسلامي لمدينة شيكاغو، أن حملة ترامب كانت المحفز الأساس لخطاب الكراهية ضد الأقليات العرقية والدينية. مشيرة إلى أن عددا من المواطنين لا يشعرون بالحرج في التعبير عن آرائهم العنصرية. وأشاد المنظمون بقرار إلغاء مؤتمر دونالد ترامب في جامعة إيلينوا بعد اندلاع اشتباكات بين مؤيدين ومناهضين له. وألمح رينير لارسون، مدير التواصل بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بمدينة شيكاغو إلى أن "مدينة إيفانستون وولاية شيكاغو وضواحيها رفعت صوتها في وجه دونالد ترامب وطردته بعيدا غير أنه عاد وكسب برئاسة حزبه في إيلينوا بالانتخابات الأولية". ولذلك، شدد لارسون على المواطنين بأهمية المشاركة في الحياة السياسية وانتخاب المرشح السياسي المناسب الذي سيحسن من علاقات المسؤولين بالمواطنين على اختلاف ثقافتهم ودينهم.