قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حمد صالح التامك، إن الاستثمار في الرأسمال البشري يقع في صلب إستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، باعتباره شرطا أساسيا لعصرنة تدبير المؤسسات السجنية وتأمين سلامة النزلاء وتهيئهم لإعادة الإدماج. وأضاف التامك، خلال حفل تخرج حراس السجن من الطبقة الرابعة (199 حارس سجن)، الذي أقيم صباح اليوم الخميس، بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، أن المندوبية العامة شرعت بتنظيم دورات تكوينية للمكونين بشراكة مع كل من الجامعة الدولية بالرباط والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ، كما سعت إلى تحسين الوضعية المادية لموظفيها وتشجيعهم على تحمل المسؤولية على رأس المؤسسات السجنية أو بمختلف الوظائف الممارسة بها. وأشار التامك أن المندوبية العامة بصدد التحضير لإطلاق ماستر متخصص حول "المؤسسة السجنية: الوقاية وإعادة الإدماج"، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، بهدف تطوير البحث العلمي في الظواهر الخاصة بالفضاء السجني و طرق معالجتها وتدبيرها من خلال توفير المعطيات والآليات اللازمة لإعداد البرامج والمخططات الكفيلة بتطوير أداء المؤسسات السجنية . تجدر الإشارة إلى، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، قامت بتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة خلال السنة الجارية مع إدارة السجون بفرنسا، تتضمن تكوين العنصر البشري وتبادل التجارب والخبرات في مختلف مجالات تدبير القطاع السجني. كما تمت المصادقة مؤخرا على نظام أساسي يعزز المزايا النظامية لعناصر الحراسة والأمن ويتيح لفئات الموظفين المنتمين لهيئة الأطر المشتركة بين الوزارات إمكانية الإدماج ضمن الأطر الخاصة بغية استفادتهم من نفس التعويضات والمزايا الأخرى.