للمرة الثانية، يضطر فيها "مركز محمد بنسعيد.أيت إيدر للأبحاث والدراسات"، لتأجيل عقد المناظرة الدولية حول الصحراء، التي كان مرتقبا الشهر العقدها نهاية الأسبوع الجاري، في مراكش، ويؤجلها إلى "موعد لاحق"، وفق ما أفاده بلاغ للمركز، توصلت "العمق المغربي"، بنسخة منه. إلى ذلك، أوضح بلاغ المركز، بأن بعض الأطراف المنخرطة معه في هذا المشروع، "من داخل المغرب وخارجه"، حبذت عقد المناظرة "في جو هدوء وتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها، والتمست هذه الأطراف إرجاء تنظيم المناظرة، حفاظا على أهدافها النبيلة والآمال العريضة التي فتحتها"، يشير البلاغ. واعتبر بأن المركز، "حين يعلن تأجيل عقد المناظرة في مراكش، فإنه يؤكد تشبثه القوي بمبادرته، ويلتزم مع الرأي العام الوطني والمغاربي، باستمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاحها وبحضور كافة الأطراف المعنية، بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش، والمحطات التالية بتونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت"، حسب ما جاء في البلاغ. وأكد بلاغ "مركز محمد بنسعيد.أيت إيدر للأبحاث والدراسات"، على أن مبادرته التي أطلقها منذ أزيد من سنة، المتعلقة بتنظيم مناظرة دولية بمراكش حول موضوع: "نزاع الصحراء الغربية إضاءات متفاعلة"، قد خلقت دينامية كبرى وطنية، وحتى دولية، يضيف البلاغ، وأنها "طورت المشروع، ووسعت مجاله مما جعل سقف الانتظارات يرتفع إلى مستوى تجاوز التوقعات وطنيا ومغاربيا ودوليا ، بموازاة مع الطموح في أن تكون المناظرة فعلا مناسبة لحوار هاد ومتزن ومتفاعل يستشرف آفاق المستقبل المشترك لشعوب الفضاء المغاربي". وفيما حيى بلاغ المركز "كافة الهيئات والمؤسسات والشخصيات التي رحبت بالمبادرة ودعمتها"، فإنه خص "بالتقدير العالي، التفاعل الايجابي للمنحدرين من الساقية الحمراء ووادي الذهب، سواء القاطنين منهم حاليا في هذه الأقاليم، أو المتواجدين بتندوف والحمادة أو المستقرين في الأقاليم الشمالية للمغرب، أو في إسبانيا والبلدان المغاربية. وخاصة منهم الذين اهتموا بمبادرتنا، وثمنوها عاليا لكونها تطمح لإيقاف أجواء التوتر وإطلاق سيرورة حوار تفضي إلى إرساء أسس حل للنزاع، حل سياسي متوافق عليه ومنصف للجميع". واعتبر بأن "هذه الحصيلة الإيجابية، جاءت نتيجة مجهودات أطر المركز في تحضير المناظرة وتوفير شروط نجاحها، وعلى رأسها التواصل المباشر مع شركائه في البلدان التي زارتها وفوده لحشد الدعم للمبادرة، في كل من الجزائر وتونس وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وتكثيف الاتصالات مع فعاليات متعددة ووازنة من ليبيا وبلدان أخرى عربية وأجنبية. للإشارة، كان المركز قد قرر، في وقت سابق، تحويل تاريخ موعد عقد المناظرة التي كان مقررا لها نهاية أبريل الماضي، إلى أواخر ماي، "مراعاة توفير الشروط والأجواء الإيجابية المساعدة على تحقيق الغايات المستقبلية والأهداف المنتظرة من هذه المناسبة، وبحضور كافة الأطراف المعنية بغية إطلاق دينامية الحوار الذي نريده مفتوحا ومبنيا على قاعدتي الثقة والاحترام المتبادلين.."، وفق ما جاء في بلاغ سابق للمركز.