حملت عدد من الفصائل الطلابية، الدولة مسؤولية الجرائم التي يرتكبها فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي - البرنامج المرحلي" في حق طلاب وموظفي وأساتذة الجامعات، داعية إلى عزله وطرده من الجامعات، واصفة أفراده ب"دواعش الجامعات". وأجمعت كل من منظمة التجديد الطلابي، والحركة الثقافية الأمازيغية، وفصيل طلبة العدل والإحسان، على إدانة فضيحة حلق شعر فتاة في جامعة مكناس وتعنيفها بشكل وحشي من طرف عناصر "البرنامج المرحلي"، يوم الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن الفصيل المذكور هو المكون الوحيد الذي يتبنى العنف داخل الجامعات المغربية. العزل هو الحل دعا محمد بنحدو، ممثل عن الحركة الثقافية الأمازيغية، الدولة إلى عزل "البرنامج المرحلي" بعيدا عن الجامعات والطلبة، مشيرا إلى أن هناك أيادي تحرك الفصيل المذكور، واصفا أفراده ب"دواعش الجامعات المغربية". واعتبر المتحدث، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن الحركة الثقافية الأمازيغية هي أيضا ضحية للعنف الذي يمارسه الفصيل اليساري المتطرف، لافتا إلى أن ما وقع لعاملة جامعة مكناس، ليس الحادثة الأولى ولا الأخيرة، حسب قوله. وشدد بنحدو، على أن الساحة الجامعية هي فضاء للحوار وتقبل الآخر، داعيا المكونات الطلابية إلى توقيع ميثاق شرف ضد العنف لمواجهة الفصيل الراديكالي المذكور. الدولة مسؤولة رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، حمل الدولة بمختلف أجهزتها الحكومية والأمنية والإعلامية، مسؤولية استمرار العنف في الجامعات المغربية، معتبرا أن "تساهل الدولة وإدارات المؤسسات الجامعية مع مظاهر التسلح بالجامعات، يشجع أفراد البرنامج المرحلي على استعمال العنف والإرهاب في الجامعات". وندد المسؤول الطلابي، في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، ما اعتبرها "مواقف محتشمة لعدد من الهيئات المعروفة بمناصرتها لقضايا المرأة وحقوق الإنسان"، مشددا على أن هذه قضية تستدعي من الجميع التعبير عن مواقفه بشكل واضح تجاه ما وقع. إلى ذلك، اعتبرت "التجديد الطلابي" أن الدولة تتهاون في التدخل لحماية مواطنيها وتتساهل مع الجريمة المنظمة والتسلح العلني والمحاكمات العلنية في بعض الجامعات، معتبرة أنها "تقوم بالكيل بمكيالين في التّعاطي مع جريمة إقامة العدالة الخاصة". وتساءلت الهيئة الطلابية، في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، "لماذا تفلح الدولة في تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة -وهي مشكورة على ذلك- في حين تقف موقف المتفرج تجاه مجموعة متطرفة تعمل في وضح النهار، تتبنى العنف في أوراقها التصورية وبياناتها، وتحوز الأسلحة الخطيرة والمتنوعة، وترتكب الجرائم تلو الجرائم، وتقيم عدالتها الخاصة على وزن محاكمات التّنظيم الإرهابي داعش". وأشارت إلى أن "مؤسسي العصابة المسلحة الذين تسربوا لمفاصل الدولة، يقودون اليوم مشروع التّحكم والاستبداد والطغيان"، مستغربة في البلاغ ذاته، "غياب موقف الهيآت النسائية والحقوقية تجاه هذه الاعتداءات السافرة على حقوق الطلبة والطالبات والإنسان بالجامعة المغربية، وخاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تعتبر أفراد هذه العصابة المدانين في جرائم قتل، معتقلين سياسيين". الفصيل يتطور أمام مرأى "المخزن" اعتبر صابر إمدنين، ممثل فصيل طلبة العدل والإحسان بمكناس، أن "البرنامج المرحلي" يتطور أمام مرأى "المخزن"، مشيرا إلى أن الأخطر هو تكرر جرائم الفصيل المذكور بعلم المخزن، على حد قوله. وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن ما يصفه ب"المخزن" يتحمل مسؤوليته "باعتباره متواطئا، إن لم يكن بالاختراق فبالتواطؤ والحياد وأخذ مسافة بين الجرائم المرتكبة في الجامعات". واعتبر أن المسؤول الأول والأخير عن العنف في الجامعات هي الدولة، مشيرا إلى أن الأحكام المخففة في حق قتلة الطالب عبد الرحيم حسناوي يشجع أفراد الفصيل الراديكالي على الاستمرار في العنف. ودعا القيادي الطلابي، الفصائل الطلابية إلى توقيع ميثاق شرف لنبذ العنف وترسيخ قيم الحوار في الجامعة، مشددا على أن "البرنامج المرحلي" تجاوز الصراعات الطلابية إلى الاعتداء على طلبة عاديين، مجددا تنديد فصيله بكل أشكال العنف سواء من طرف "البرنامج المرحلي" أو من طرف التدخلات الأمنية، حسب قوله.