طالبت منظمة طلابية، بإقالة مدير الحي الجامعي بفاس، متهمة إياه بفقدان السيطرة على المرفق الجامعي بعد محاكمة طالبة من طرف فصيل يساري راديكالي على "الطريقة الداعشية" بداية الأسبوع الجاري. وحملت منظمة التجديد الطلابي في بيان لها، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، المسؤولية للدولة عبر جهازها القضائي وزارة الداخلية والإدارة الجامعية، في حماية مواطنيها والانتقائية في تطبيق القانون، داعية إلى "محاسبة كل المسؤولين الجامعيين المتواطئين مع العصابة الإرهابية المسلحة". وطالبت الهيئة الطلابية، وزارة العدل والنيابة العامة بفاس، بإيقاف ما وصفتها ب"العصابة المسلحة بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس"، داعية كل الطلاب والهيئات الحقوقية إلى "إعلان موقف واضح من محاكمة الطالبة الجامعية وحرمانها من حقها في السكن والتعليم". وكان فصيل يساري رادكالي معروف باسم "النهج الديمقراطي القاعدي- البرنامج المرحلي"، قد أقدم ليلة الإثنين المنصرم، على محاكمة طالبة وسط ساحة الحي الجامعي إناث بظهر مهراز عبر ما يسمونها "محاكمة جماهيرية"، مقررين طردها من السكن في الحي الجامعي. رشيد العدوني، رئيس "التجديد الطلابي"، أوضح في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن عناصر "البرنامج المرحلي" اعتدوا على طالبة الماستر داخل "المحاكمة" وسط ساحة الحي الجامعي، مقررين طردها من السكن بعد وابل من السب والشتم والعبث بأغراضها داخل غرفتها، حسب قوله. وأضاف المتحدث، أنه يستغرب موقف السلطات من الحادثة، مشيرا إلى أن الداخلية تتحرك سريعا في الملفات المعروفة ب"شرع اليد" كحادثة "الصايات والشواذ"، وتتغاضى عن ما يقع لطلاب الجامعات كل يوم من إرهاب حقيقي يُوثَق بكاميرات المراقبة المثبتة في المؤسسات الجامعية، وفق تعبيره. يُذكر أن فصيل "البرنامج المرحلي" الذي يتبنى علانية ما يُسمى ب"العنف الثوري"، يحاكم الطلبة المخالفين لتوجهه عبر ما يعرف ب"المحاكمات الجماهيرية" داخل الجامعات، وتتهمه المكونات الطلابية الأخرى بممارسة العنف ضدها باستعمال السيوف والسواطير وغاز الكروموجين. وكان عناصر من الفصيل اليساري المذكور، قد اغتالوا الطالب عبد الرحيم حسناوي من "التجديد الطلابي" يوم 24 أبريل 2014، داخل كلية الحقوق ظهر مهراز بفاس، وهو ما أثار ردود فعل قوية على المستوى الوطني.