أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا مايكل لايتنر، أن وزارتها ستبني سياجاً على الحدود السلوفينية بطول 25 كم، (في خطوة للحيلولة دون تدفق اللاجئين إلى أراضيها)، حسب الوكالة النمساوية الرسمية (أ ب أ). ونقلت الوكالة النمساوية، عن الوزيرة قولها، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إنه سيتم البدء في السياج في غضون 48 ساعة. من جانبه قال رئيس هيئة أركان الجيش النمساوي، أوتمار كوميندا، أن ارتفاع السور سيبلغ مترين، فيما صرّح مدير الأمن العام كونراد كوجلير، أن الهدف من السور هو "الوقاية في حالات الطوارئ عندما يكون تدفق اللاجئين كبير"، على حد تعبيره. وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، في لقاء أجرته معه قناة (سيرفوس تي في)، اليوم، إنه "يجب العمل من أجل وقف تدفق اللاجئين بأقصى سرعة"، معتبراً "أن الوضع أصبح خارج نطاق السيطرة"، على حد قوله. وأضاف كورتس المسؤول عن حقيبة الإندماج بجانب الخارجية، أن تكلفة دمج اللاجئين، تؤخذ من دافعي أموال الضرائب، مشيراً أن تكلفة إطعام 95 ألف لاجئ في السنة الواحدة تبلغ مليار يورو. وسبق أن صرّح المستشار النمساوي فيرنر فايمان، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي- أفريقيا في مالطا اليوم، أن بلاده ستساهم بمبلغ 57 مليون يورو، لصندوق تركيا، لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وكان المشاركون في أعمال القمة توصلوا إلى اتفاق، لتأسيس "الصندوق الائتماني" للاتحاد الأوروبي، من أجل قضايا الاستقرار في أفريقيا، والهجرة غير المنظمة، والمهجّرين من مناطقهم. ووفقا لإحصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أوروبا 700 ألف لاجئ، عبر البحر المتوسط، خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان، بحسب ما أعلنته المفوضية، في بيان لها الجمعة الماضي، أن عدد اللاجئين المحتمل وصولهم أوروبا حتى نهاية عام 2017، يقدر ب 3 ملايين شخص. وكانت وزيرة الداخلية لايتنر، طالبت قبل أسبوعين بزيادة قوات الشرطة بعدد يتراوح بين 1500 و 2000 شرطي، لتعزيز عملية تسجيل اللاجئين.