بدأت النمسا إعداد الأرض لبناء سياج بهدف إغلاق الطريق أمام المهاجرين عند ممر برينير الذي يعد من نقاط المرور الرئيسية مع ايطاليا وتقضي الخطة باقامة نقاط مراقبة في شبة الجزيرة. وقال متحدث باسم شرطة مقاطعة تيرول النمساوية ان شركة لبناء الطرق « بدأت الاعمال التمهيدية لبناء سياج» لحماية عمليات المراقبة. واشار الى ان تاريخ بدء الاعمال ببناء السياج بحد ذاته لم «يحدد بعد». وكان الوزير الايطالي المكلف الشؤون الاوروبية ساندرو غوزي وصف مساء الاثنين ب»الخطأ الفادح» المشروع النمساوي لبناء سياج في برينير. وقال «ليس باقامة الجدران على عجل يمكن ان تحل المشاكل»، داعيا فيينا الى «اعادة النظر بهذا القرار الذي يتعارض مع روح وبنود الاتفاقات الاوروبية». وترغب الحكومة النمساوية في ان تبني قبل يونيو عوازل امام تسلل المهاجرين عبر حدودها مع ايطاليا والمجر على غرار ما اقامته هذا الشتاء على حدودها مع سلوفيينيا وبعد اقفال طريق البلقان، تخشي فيينا تدفقا جديدا للمهاجرين من خلال ايطاليا عبر البحر الابيض المتوسط. وخلال زيارة الى روما في الثامن من أبريل، قالت وزيرة الداخلية النمساوية المنتهية ولايتها يوهانا مايكل-لايتنر ان بلادها ستقوم «بكل ما بوسعها لتحاشي اغلاق ممر برينير» الذي لا مفر منه مع ذلك في حال لم تبدأ ايطاليا بعملية مراقبة جدية للمهاجرين. وكذلك تنظر المانيا بعين القلق الى مشروع اقامة سياج ومراقبة دائمة في ممر برينير اذ انه يشكل نقطة عبور حيوية للترانزيت بين الشمال والجنوب عبر جبال الألب. ونددت بمشروع اقامة سياج ايضا السلطات المحلية من جانبي الحدود في هذه المنطقة التي توحدت في الماضي في اطار تيرول وضم قسم منها هو التو اديجي الى ايطاليا بعد الحرب العالمية الاولى. وقال ارنو كومباتشير رئيس التو اديجي وهي مقاطعة تتكلم ثلاث لغات لصحيفة «لا ريبابلوكا» ان هذا السياج «هو الخطر الذي سيؤثر على اوروبا. برينير هو رمز التوحيد الاوروبي (...) في حال الغينا هذا الرمز وفي حال عدنا الى فكرة ان الدول الصغيرة لا قيمة لها فان كل شيء سوف يتغير». رسميا، يجب ان تحصل النمسا على اذن استثنائي من المفوضية الاوروبية لتمديد مراقبتها على حدودها لما بعد 12 ماي وهو الموعد الذي ينتهي فيه الاذن المعطى لمدة ثمانية اشهر من قبل الاتحاد الاوروبي. ويذكر أن هذا الموقف من قبل النمسا يأتي في وقت تشهد فيه البلاد حملة انتخابية رئاسية.