صادق مجلس جماعة تمارة في دورته العادية لشهر ماي على جملة من المشاريع التنموية التي وصفها مستشارون ب "المهمة"، شملت مجالات التنمية الاقتصادية وإنعاش الشغل وتأهيل التنمية الحضرية، وكذا الإدارة المحلية والحكامة، كما صادق المجلس على اتفاقية تتعلق بتهيئة الحي الصناعي الجنوبي، حيث رصد له مبلغ إجمالي يصل إلى 2,5 مليار سنتيم. تأهيل التنمية الحضرية الاتفاقية الأولى تتعلق بشراكة لتمويل وإنجاز برنامج التأهيل والتنمية الحضرية لمدينة تمارة في إطار سياسة المدينة 2016-2019 رصد له مبلغ إجمالي يصل إلى 403,1 مليون درهم (ما يفوق 40 مليار سنتيم)، وتلعب فيه وزارة السكنى وسياسة المدينة دورا محوريا كممول رئيسي بجانب جماعة تمارة والوكالة الحضرية. هذا البرنامح موضوع الاتفاقية، يهدف إلى تمويل إنجاز برامج منها التجديد والتأهيل الحضري لمجموعة من الأحياء، وإنجاز وتقوية شبكة التطهير السائل وشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وكذا هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز في هذا الجانب. كما يشمل المشروع تقوية الربط الطرقي بين مختلف الأنسجة الحضرية عبر فتح الشوارع الكبرى والمهيكلة بالمدينة. كما يشمل كذلك تهيئة ملاعب للقرب وإنشاء ساحات عمومية وإصلاح وإعادة هيكلة أخرى، ناهيك عن مشروع طموح يرمي إلى ترميم وصيانة الأسوار التاريخية لقصبة تمارة والتأهيل المندمج للمساحات المحيطة بها. و يرمي المشروع كذلك إلى خلق مركزية جديدة لمدينة تمارة، وذلك بالفضاء المعروف ب “دوار صحراوة ” سابقا بالإضافة إلى تجديد وتأهيل الأحياء المجاورة، ليصير مركزا يليق بمكانة مدينة تمارة. التنمية الاقتصادية وإنعاش الشغل ثاني الاتفاقيات هي اتفاقية تتعلق بتهيئة الحي الصناعي الجنوبي، حيث رصد له مبلغ إجمالي يصل إلى 2,5 مليار سنتيم، ساهمت جهة الرباطسلاالقنيطرة فيه بقيمة مليار سنتيم ووزارة الصناعة والتكنولوجيا الحديثة بقيمة مليار سنتيم فيما ستساهم جماعة تمارة بما تبقى من التكاليف. و يهدف هذا المشروع إلى تأهيل الحي الصناعي عبر تعبيد الطرقات وتحسين الولوجيات وربطه بالشبكة الكهربائية العالية الجودة إلى غيره من أشغال إعادة التأهيل، التي ستمكن هذا الحي الصناعي من لعب دوره في التنمية الاقتصادية وانعاش الشغل وفضاء حاضن للمقاولات. و تسعى جماعة تمارة من خلال هذا المشروع إلى خلق رواج اقتصادي مرتبط أساسا بالأحياء المجاورة للحي الصناعي الجنوبي، خاصة حي النصر القريب من هذا الحي وباقي أحياء المدينة وكافة الجماعات المجاورة بالإقليم. التنمية البشرية والاجتماعية والرياضية كما عرفت دورة ماي 2016 في جدول أعمالها نقطة تدبير فائض الميزانية المحقق برسم سنة 2015 والمقدر بحوالي 1.5 مليار سنتيم، والذي ارتأت جماعة تمارة أن تبرمج جزءا مهما منه في الجانب الاجتماعي، من خلال تهيئة فضاءات ترفيهية وخلق مناطق خضراء بالأحياء السكنية، إضافة إلى تأهيل مجزرة البلدية بحي المغرب العربي، ودعم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الإدارة المحلية والحكامة بالإضافة إلى نقط عديدة تخص تعديل عدة دفاتر تحملات تتعلق بمحطات وقوف السيارات والعربات، واستغلال وكراء الملك الجماعي، مما سيمكن من وضع مساطر واضحة وشفافة للخدمات الجماعية، كما تم خلال هذه الدورة قبول هبة من مجموعة من المحسنين مما يعزز الشفافية في الموارد المالية للجماعة. دورة ماي 2016 بجماعة تمارة ومن خلال جدول أعمالها، تبرز مرتكزات التنمية بالمجلس الجماعي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، القائم على الشراكات من أجل تعبئة موارد مالية إضافية واستثمارها في التأهيل الحضري للمدينة، والإقلاع الصناعي والتنمية البشرية، وعلى الحكامة من أجل تجويد الخدمات الجماعية للمواطن.