نظمت الشركة الملكية لتشجيع الفرس بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية، اليوم السبت بساحة باعلال بمدينة بني ملال، المباريات بين الجهات لفنون الفروسية التقليدية "التبوريدة"، وذلك بمشاركة 29 سربة في فئة الكبار وثماني سربات بالنسبة لفئة الصغار. وستعرف هذه التظاهرة الرياضية تأهل ثماني سربات من 29 سربة في فئة الكبار، فيما ستتأهل ثلاث مجموعات من ثمانية بالنسبة لفئة الصغار لتمثيل المنطقة الجنوبية في نهائيات هذه الرياضة التي تحتضنها دار السلام بالرباط. وحسب الشركة، فإن هذه التظاهرة تمنح للجمهور الزائر عرضا احتفاليا في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) الذي يظهر جليا الموروث الثقافي المغربي وتقنيات فرسان التبوريدة المغربية. وأضافت الشركة، في بلاغ وزع بالمناسبة، أنه منذ إطلاق استراتيجية قطاع الخيول سنة 2011 تستفيد الفروسية التقليدية "التبوريدة" من تتبع خاص من خلال تطوير هذا الفن المتوارث عن الأجداد وذلك للحفاظ عليه، وتثمين قيمة الحصان العربي والعربي البربري. ومن بين المعايير الأساسية التي تعتمدها لجنة التحكيم في هذه الإقصائيات تلك المتمثلة في التحية والتشويرة والطلقة والسرج واللباس والاستقامة والتنظيم وغيرها ... وقال المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، في تصريح صحفي، إن اختيار مدينة بني ملال لاحتضان هذه الإقصائيات يأتي اعتبارا لكون هذه المنطقة معروفة باهتمامها بالفرس وتثمينه، وكون أن السربة التي توجت بالمرتبة الأولى بدار السلام بالرباط للسنة الماضية تنحدر من هذه المنطقة، مؤكدا أن هذه التظاهرة من شأنها تشجيع تربية الخيول والمحافظة على التراث المغربي الأصيل المتمثل في فنون الفروسية التقليدية "التبوريدة". وأضاف أن هذه الإقصائيات، المنظمة ببني ملال، تعرف مشاركة 29 سربة تمثل سبع جهات (المنطقة الجنوبية)، وستتأهل من خلالها ثماني سربات، في حين ستحتضن مدينة مكناس السبت القادم الإقصائيات التي تهم الجهات الخمسة الأخرى الخاصة بالمنطقة الشمالية والتي ستعرف تأهل ثماني سربات أخرى إلى المباريات النهائية التي تقام بدار السلام. يذكر بأن الشركة الملكية لتشجيع الفرس هي شركة عمومية تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري وتعتبر فاعلا رئيسيا في قطاع الخيول، ومن مهامها الرئيسية تحسين سلالة الخيول الوطنية وإدارة ألعاب الخيول وتطوير سباقات الخيول في المغرب.