تأهلت أمس الأحد بالمحمدية ثلاث سربات للفروسية التقليدية (التبوريدة) للمشاركة في جائزة الحسن الثاني، برسم بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية ضمن أسبوع الفرس المزمع تنظيمها في ماي القادم بالمركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط. وفاز بالجائزة الأولى في هذه المنافسة، التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية والشركة الملكية المغربية لتشجيع الفرس، وقيمتها 15 ألف درهم، فريق إقليم النواصر (دار بوعزة). وكانت الجائزة الثانية، وقيمتها 14 ألف درهم، من نصيب فريق عمالة إقليم مديونة، فيما عادت الجائزة الثالثة، وقيمتها 13 ألف درهم، لفريق عمالة إقليم مديونة كذلك. وعرفت منافسات الفتيان تأهل فرقة ولاية الدارالبيضاء الكبرى للمشاركة في الإقصائيات الجهوية مباشرة لغياب الفرق المنافسة، كما تأهلت فرقة ولاية الدارالبيضاء لفئة الإناث للمشاركة في البطولة الوطنية في وقت سابق. وشاركت في هذه الدورة، التي نظمت لأول مرة بالمحمدية، تسعة فرق تمثل مختلف الأقاليم التابعة لجهة الدارالبيضاء الكبرى. وتتكون فرق التبوريدة لفئة الكبار المشاركة في هذه المنافسات من 15 فارسا لا تقل أعمارهم 18 سنة فيما تتراوح أعمار فئة الفتيان ما بين 14 و17 سنة ويتكون فريقهم من 11 إلى 13 فارسا. وشاركت كل هذه الفرق بخيول لا تقل أعمارها عن أربع سنوات وهي من سلالة بربرية وعربية بربرية. ويتم تنقيط السربات وفق معايير، تحددها لجنة التحكيم، وتراعي الإنجازات التي يحققها فرسان "السربة" تحت قيادة "المقدم" والتعبير الحركي والتطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج. والقاعدة الأساسية في مجال التعبير، هي جودة الفرق المتبارية كل واحد حسب تقاليده وانتمائه لجهة أو ناحية، إذ يؤخذ بعين الاعتبار التنسيق بين فرسانها ودرجة التواصل والسيطرة على الجواد بالإضافة إلى طريقة الركوب والهيأة العامة للفارس والجواد . ويشترط قانون اللعبة أن يكون الزي تقليديا ومطابقا لخصوصية المنطقة التي ينتمي إليها الفارس كما يحق للجنة البيطرية أن ترفض مشاركة أي فرس لا تتوفر فيه الشروط الصحية.