شدد علي اليازغي في كلمة له عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب البديل الديمقراطي المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن الهدف الأسمى للحزب الجديد هو بناء الديمقراطية الأصيلة، معتبرا أن "الملكية البرلمانية" هي الضامن من أجل تحقيق ذلك والحفاظ على استقلالية المؤسسات واستقرارها. وتابع أن "البديل الديمقراطي" ليس بديلا عن حزب معين، وإنما بديل عن عدد من "الأعطاب والإعاقات" في المشهد السياسي المغربي، وأنه ينطلق من المرجعية اليسارية وينفتح على كل طاقات المجتمع، ويعيد الاعتبار لإمكانية الاستقطاب الواعي والمعقلن" بعيدا عما أسماه "الاستقطابات الحادة التي تقدم عليها الجهات المحافظة، سواء على يمين المجتمع أو يمين الدولة". ابن القيادي والكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي، اعتبر أن البديل الديمقراطي أضحى "ضرورة مجتمعية وإرادة جيل جديد يحمل أحلاما وآمالا وبدائل جديدة لأعطاب وإعاقات عشناها في المشهد السياسي المغربي في أبعادها الثقافية والتنظيمية". وأضاف "اليوم فهمنا مسألة استقلال القرار الحزبي الذي طرح المرحوم أحمد الزايدي في يوم من الأيام"، مشددا أن البديل الديمقراطي "تجسيد لمواصلة المسار الذي بناه القيادي الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد". ويشار إلى أن حزب البديل الديمقراطي ينظم مؤتمره التأسيسي اليوم السبت بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية، ويقوده عدد من القيادات السابقة بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذين شكلوا سابقا تيار "الانفتاح والديمقراطية" بقيادة البرلماني الراحل أحمد الزايدي بسبب خلافات مع الكاتب الأول الحالي للحزب إدريس لشكر. واختار البديل الديمقراطي "الثقة في الشعب هي البديل" شعارا لمؤتمره التأسيسي، وشدد في مشروع بيانه الختامي "الذي حصلت "العمق المغربي" على نسخة منه، على استقلالية قراره السياسي.