ذكر بلاغ لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، أن فرقة عسكرية تابعة لما يسمى الناحية العسكرية الثالثة لجبهة البوليساريو، أقدمت مساء يوم الخميس الماضي على اختطاف شابة صحراوية تدعى "المعلومة تقيو حمدة"، بعد مداهمة خيمة عائلتها بمنطقة "ميجك"، حيث تم حسب المصدر ذاته، استعمال القوة المفرطة للسيطرة على أفراد العائلة خاصة إخوة المختطفة بعد إبدائهم للمقاومة. المنتدى أضاف في بلاغ توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن الفرقة العسكرية اقتادت الفتاة رفقة والدتها وخالتها بعيدا عن خيمة العائلة، ليتم فيما بعد التخلص من الأم والخالة بمدينة "أزويرات" الموريتانية قرب منطقة تسمى "الزعزاعيات"، حيث وجدهما راعي غنم ساعدهما على ربط الاتصال بالمخيمات لإبلاغ العائلة بتفاصيل عملية الاختطاف التي انتهت باختفاء الشابة الصحراوية التي من المتوقع تم ترحيلها إلى إسبانيا. وأبرز المنتدى أن واقعة الاختطاف هذه، تعيد إلى الأذهان حالة "المحجوبة حمدي الداف"، التي أثارت سنة 2014 ضجة إعلامية، بعد أن منعتها عائلتها البيولوجية من مغادرة المخيمات لعدة أسابيع، فيما طالبت العائلة التي تبنتها في إسبانيا باستراجعها، قبل أن تعمد قوة عسكرية إلى التدخل تحت الضغط الإعلامي الإسباني من أجل ترحيل الفتاة من داخل الخيمات ضدا على رغبة عائلتها الأصلية، وإرضاء للجانب الإسباني. وأوضح بلاغ المنتدى أن قضية "المعلومة تقيو حمدة" تعود إلى شهر دجنبر من السنة الماضية، حينما زارت المخيمات رفقة أبيها الإسباني بالتبني، غير أن عائلتها الأصلية منعتها من مغادرة المخيمات، حيث تم إجبار والدها الإسباني على مغادرة المخيمات بدونها، لقيوم بعد وصوله لإسبانيا بإطلاق حملة إعلامية، معتبرا أن "المعلومة" محتجزة قصرا بالمخيمات، وهو الأمر الذي أكده تقرير منظمة هيومن راتس ووتش الذي اعتبر الفتاة بالغة ومن حقها اختيار مكان إقامتها، فيما حاولت العائلة الصحراوية الابتعاد بابنتها عن المخيمات وقررت الاستقرار بالبادية قبل أن تهاجمها القوة العسكرية مساء يوم الخميس الماضي. واعتبر منتدى "فورساتن" أن هجوم الفرقة العسكرية على عائلة "المعلومة" هو استسلام من جبهة البوليساريو للضغط الإعلامي الذي تعرضت له من طرف الجمعيات الإسبانية والمنظمات الحقوقية الدولية، لتقرر للمرة الثانية ترحيل فتاة صحراوية عن طريق الاختطاف القصري المسلح كما فعلت مع الشابة الصحراوية "المحجوبة" خوفا من منع المساعدات الإنسانية التي تقدمها اسبانيا وجمعياتها لجبهة البوليساريو، فيما اعتبرت عائلة الشابة الصحراوية "المعلومة" التدخل العسكري "إرضاء للمانحين ولو بترويع ساكنة المخيمات، التي تقف عاجزة أمام المحاولات المتكررة للقيادة لبيع أبنائها مقابل فتات المساعدات التي تصل لجيوب القيادة دون المعنيين بها".