أعلن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، أنه توصل بمعلومات مؤكدة تفيد بإقدام فرقة عسكرية تابعة لما يسمى الناحية العسكرية الثالثة لجبهة البوليساريو على اختطاف الشابة الصحراوية " المعلومة تقيو حمدة " ، بعد مداهمة خيمة عائلتها بمنطقة "ميجك" مساء أمس الخميس . وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، في بيان له توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أن الفرقة العسكرية المذكورة، استعملت القوة المفرطة للسيطرة على أفراد العائلة خاصة إخوة المختطفة بعد إبدائهم مقاومة، ليتم اقتياد الفتاة رفقة والدتها وخالتها ليتم فيما بعد التخلص من الأم والخالة بمدينة "ازويرات " الموريتانية قرب منطقة تسمى "الزعزاعيات" حيث وجدهما راعي غنم ساعدهما على ربط الاتصال بالمخيمات لإبلاغ العائلة بتفاصيل عملية الاختطاف التي انتهت باختفاء الشابة الصحراوية التي من المتوقع ترحيلها إلى إسبانيا. وأضاف البيان، أن الشابة الصحراوية كانت قد أثارت ضجة إعلامية على غرار قضية "محجوبة حمدي الداف " حيث تطالب بها عائلتها الإسبانية بالتبني فيما منعتها عائلتها البيولوجية من مغادرة المخيمات بعد وصولها إليها في دجنبر من السنة الماضية مع والدها الاسباني " خوسي موراليس أورتيغا " الذي غادر المخيمات بدونها وحاول بعد وصوله إلى إسبانيا تسليط الضوء على قضية "المعلومة " التي اعتبرها محتجزة قصرا بالمخيمات، وهو الأمر الذي أكده تقرير منظمة هيومن راتس ووتش الذي اعتبر الفتاة بالغة ومن حقها اختيار مكان إقامتها، يورد البيان. هذا في الوقت الذي حاولت العائلة الصحراوية الابتعاد بابنتها عن المخيمات وقررت الاستقرار بالبادية قبل أن تهاجمها القوة العسكرية مساء أمس الخميس، التي أثبتت استسلام جبهة البوليساريو للضغط الإعلامي الذي تعرضت له من طرف الجمعيات الإسبانية والمنظمات الحقوقية الدولية، لتقرر للمرة الثانية ترحيل فتاة صحراوية عن طريق الاختطاف القصري المسلح، خوفا من منع المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسبانيا وجمعياتها لجبهة البوليساريو، فيما اعتبرته عائلة الشابة الصحراوية " المعلومة " إرضاء للمانحين ولو بترويع ساكنة المخيمات، بحسب بيان منتدى فورساتين.