اقدم قوات الدرك التابعة لجبهة البوليساريو، على التدخل بقوة ضد وقفة احتجاجية سلمية ، نظمت صباح يوم أمس السبت 01 شتنبر ، تضامنا مع عائلة الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي الداف، حيث قام المحتجون بنصب خيمة امام مقر رئاسة البوليساريو في الرابوني، ورفعوا شعارات تدعو الى محاسبة قيادة البوليساريو، و قد نتج عن هذا التدخل العنيف عدة إصابات بين صفوف المتظاهرين تم نقلهم في حالة حرجة الى مستشفى الجراحات بالرابوني، كما تم اعتقال حسب مواقع اعلامية محسوبة على البوليساريو ، مجموعة من الشبان المحتجين ورميهم بعضهم خارج الرابوني. وتأتي هذه التظاهرة السلمية، احتجاجا على تورط قيادة البوليساريو في تسليم الشابة الصحراوية الى اسبانيا بالتعاون مع السلطات الجزائرية و بتنسيق مع وزارة الخارجية الاسبانية، حيث صرح زعيم البوليساريو يوم الخميس الماضي، امام حشد من المتظاهرين عند مقره في الرابوني بأنه هو المسئول عن اختطاف الفتاة و انه كان قد اعطى مهلة لوالدها لكي يسلمها لاسبانيا ولكنه لم يفعل، مما فرض على قيادة البوليساريو، الى اختطاف الفتاة محجوبة، و تسليمها للسفارة الاسبانية في الجزائر، بسبب ما تعرضت له جبهة البوليساريو من ضغوطات من العديد من المنظمات الدولية و الحقوقية، وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي. ونقل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي المعروف باسم " فورساتين" عن مصدر وصفه بالمطلع ، أن عملية اختطاف الشابة الصحراوية محجوية، وقعت يوم الثلاثاء 28 أكتوبر، حيث قدمت سيارة من نوع مرسيدس 190D و توقفت على بعد عدة أمتار من خيم عائلة الشابة الصحراوية محجوبة، هذه الاخيرة توجهت الى السيارة وصعدت فيها ثم نقلتها الى وجهة مجهولة، وقد شاهدها الجيران و احد اخوتها الذي هرع الى والدته لإخبارها بما شاهد. وذكر نفس المصدر بأن وفد من البوليساريو يقوده احد وزرائها كان في ضيافة والد محجوبة في بلدية ام لعسل الجزائرية (على بعد 180 كلم من المخيمات)، في صباح يوم الاختطاف، كما أن وفدا آخر قد قام بزيارة والدة الشابة الصحراوية في مخيم الدشيرة ولاية العيون بمخيمات تندوف. ومن المعلوم بأن محجوبة كغيرها من الاجانب لا تستطيع الدخول او الخروج من المخيمات الى الداخل الجزائري بدون ترخيص من الامن العسكري الجزائري الذي يحتاجه سكان المخيمات ايضا لولوج الداخل الجزائري، فهي لا تستطيع المرور الى الجزائر العاصمة التي تبعد عن المخيمات بأزيد من 2000 كلم دون علم السلطات الامنية الجزائرية ودون علم البوليساريو، وهو ما يدل حسب نفس المصدر من خلال ما ذكر من الوقائع بأن سلطات البوليساريو والجزائر كانوا شركاء في تسليم الفتاة الصحراوية محجوبة الى إسبانيا، وذلك في سبيل ضمان الاستفاذة من فتات موائد الاسبان، متسائلا هل بعد ما حدث يمكن للصحراويين أن يأتمنون البوليساريو و الجزائر على انفسهم و اعراضهم .