في مطلع هذا الشهر تسرب خبر جولة خليجية يقوم بها السيد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وعند وصول سعادة السيد الوزير تسرب خبر آخر من بيت السفير مفاده أن هذا الأخير يسعى -بطلب من الوزير- إلى عقد جلسة "سرية" مع "الجالية المغربية المقيمة في قطر"! ولكي يستجيب السفير لرغبة السيد الوزير في عقد لقاء مع الجالية "خال من الدسم" فقد تقرر إعداد لائحة من 40 شخصا لا غير!يتم اختيارهم بعناية شديدة، ليقوموا بدور "تمثيل" الجالية المقيمة بقطر دون أن تعلم الجالية بذلك، لأن السيد الوزير المحترم سيخبرنا بما جرى عبر وسائل الإعلام القطرية فيما بعد وفي الوقت المناسب!! وفعلا قرأنا في الصحافة بعد 24 ساعة من "اللقاء السري" مع "ممثلي الجالية" أن "سعادة السيد أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بالمملكة المغربية الشقيقة التقى خلال الزيارة لقطر بممثلين عن المواطنين المغاربة المقيمين في قطر، وعددهم 12500 مقيم بالدوحة، من مجموع 5 ملايين مغربي مقيم في الخارج"، وأضافت جريدة أخرى أن السيد الوزير "نوه بلقائه مع ممثلين عن المواطنين المغاربة المقيمين في قطر، وأوضح أن لقاءه بممثلي الجالية، يأتي في إطار حرص الحكومة المغربية على التواصل والانصات لأبناء المغرب في الخارج..."!!! كما تسرب من داخل اللقاء أن السيد السفير المغربي "اعتذر للحاضرين عن عدم امكانية "استضافة" كل أفراد الجالية المغربية والاكتفاء "بممثلي" كل القطاعات حيث حضر اللقاء الأستاذ الجامعي والصحفي والممرض والطبيب والعامل وذلك في حدود 40 شخصا" !! وهنا تفجر كم هائل من الأسئلة، واستياء عارم في صفوف الجالية المغربية المقيمة في قطر، فبأي حق وبأي معيار يتم "اختيار" من يمثل الجالية المغربية بقطر؟ وقبل ذلك، لماذا كل هذا الخوف من عقد لقاء مفتوح مع الجالية المغربية في قاعة مفتوحة؟! وأخيرا لماذا تعثر إخراج مجلس الجالية المغربية بقطر؟ ولمصلحة من هذا التعثر "المزمن" شبه المقصود، والجواب بالتأكيد عند لائحة "الأربعين" وصاحبها، فهم الذين يحضرون دوما وأبدا ويملأون "المسرح" كلما تطلب الأمر "ممثلا" يقوم بدوره أمام الجهات المتعددة و"الجمهور"! حسب رغبة "المخرج"! تغييب المرأة قبيل ذلك اللقاء السري، الذي أغلبيته الساحقة الماحقة من الذكور!سمعت امرأة مغربية بزيارة الوزير، فاعتبرتها فرصة سانحة للتعاون من أجل تقديم شيء مفيد للوطن الحبيب، فبحكم عملها وبصفتها الكاتب العام لمجلس مغربيات العالم، فلديها ما تقدم، إلا أن لائحة "المنعم عليهم" أغفلتها، والعديد من بنات جنسها المتميزات هنا في قطر في شتى المجالات، ولذلك باءت كل محاولات استدراكها بالفشل، فقد اتصلت بالسيد المستشار الذي يعرفها فلم يرد عليها، وأرسلت له رسالة خاصة فتجاهل الأمر. !! فهذه المرأة التي تدعى أمل خاب أملها في اللقاء مع الوزير، وهي التي استطاعت عقد شراكة بين مجلس مغربيات العالم والاتحاد الأوروبي، وساهمت في مشروع شراكة بين مجلسها ووزارة الأسرة والتضامن في مالطا، إضافة إلى مساهمتها في مشروع شراكة مع البرلمان الألماني، هذه المرأة لم تجد لها مكانا في لقاء يضم "ممثلين" مختارين بعناية، وهي التي تمثل مجلس مغربيات العالم في قطر.. والخلاصة أن زيارة وزير الجالية المغربي للدوحة أريد لها أن تكون 'سرية، ويحضرها فقط من ترضى عنهم السفارة ويعتبرون'أصدقاء''للسفير المغربي بقطر، حيث جهزت لائحة المنعم عليهم وأخبر السفير بعضهم بنفسه، وتكلف المستشار بإخبار الباقين وتم زحلقة'البعض الآخر...!! ويبدو أن سرية اللقاء أثارت اهتمام الجالية المغربية المقيمة في الدوحة أكثر من الزيارة ذاتها وأهدافها ...! حيث تساءل الجميع: إذا كان مقررا أن يلتقي وزير الجالية بالجالية المغربية فلماذا لا يكون لقاء مفتوحا كما هو شأن باقي الجاليات التي تعد بالآلاف المؤلفة؟!ولماذا تتم دعوة نفس الأشخاص في كل اللقاءات مع العلم أن لا وجود لمجلس أو مكتب يمثل الجالية المغربية في قطر؟ بل لماذا كل هذا الخوف من لقاء الجالية المغربية المقيمة في قطر مباشرة ؟!