أقرت السلطات المركزية الصينية خطة واسعة لتطوير قطاع الطاقة النووية، بالرغم من شبح كارثة فوكوشيما في اليابان، الذي لايزال عالقا بالأذهان. وأعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين عن خطط لتطوير مشاريع للطاقة النووية البحرية، مؤكدة أن كافة هذه المشاريع ستتم وفقا لأعلى معايير الأمان والسلامة الدولية. وبالإضافة لذلك، تم الكشف عن جهود صياغة قواعد إدارية مرتبطة بتطوير الطاقة النووية، حسبما قال رئيس قسم الطاقة النووية في الإدارة الوطنية الصينية للطاقة. ويوجد حاليا 27 محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء في الصين، لتحتل بذلك المرتبة الأولى في العالم، بيد أن منشآت الطاقة النووية توفر أقل من 2 بالمائة من إمدادات الطاقة بالبلاد، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 15 في المائة. ويتوقع المراقبون أن تعطي الخطة الجديدة قطاع الطاقة النووية بالصين دفعة قوية، ما يعمل على تعزيز إنتاج المعدات الحديثة وتحسين توليد الكهرباء في بلد يعتمد بشكل كبير على الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء. وتقول شركات الطاقة النووية المحلية أن انتظارها لمثل هذا القرار قد طال، حيث كانت الصين قد علقت إصدار تراخيص لمشاريع الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما في 2011. وتقول هذه الشركات أنها عززت، منذ ذلك وقوع الحادث، قدراتها ومعاييرها الخاصة بالسلامة.