قالت الخارجية الإسرائيلية اليوم، الاثنين: إنها ما زالت تحاول التأكد من صحة تقارير نشرتها مواقع إخبارية تشير إلى خطف شابة كندية - إسرائيلية انضمت أخيرًا للمقاتلين الأكراد في حربهم ضد تنظيم «داعش» بمدينة عين العرب (كوباني). وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنها تحاول التأكد من صحة هذه التقارير التي أوردتها بعض المواقع «الجهادية» على شبكة الإنترنت تدعي أن الشابة جيل روزنبرغ باتت أسيرة لدى التنظيم. وأضافت الإذاعة أن روزنبرغ أدت الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي ووصلت قبل عدة أسابيع إلى سورية من كندا للانضمام إلى القوات الكردية التي تحارب تنظيم «داعش». وبحسب الإذاعة شكك اثنان من مقاتلي القوات الكردية في صحة هذه التقارير، وأشارا إلى أن روزنبرغ لم تكن قط في محيط مدينة كوباني (شمال سورية) حيث خطفت، حسب أقوال مواقع المتشددين. ومنذ اختفاء المواطنة الإسرائيلية الجنسية منذ نحو أسبوع لم تستطع الخارجية الإسرائيلية أو أي جهة أخرى التأكد من هذا الخبر، فطبقًا لما أعلنته مصادر إخبارية والصفحة الشخصية للمواطنة نفسها علي موقع ال«فيسبوك» بأنها سافرت إلي المدينة السورية في نوفمبر الماضي وانضمت إلى أكراد العراق في حربهم. وطبقًا لما نقله موقع «العربية نت» تبلغ روزنبرغ 31 عامًا وولدت في مدينة وايت روك بمقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، وتحقق كندا إضافة لإسرائيل بخبر أسرها الذي نشره موقع منتدى «شموخ الإسلام» المناصر ل «داعش» السبت الماضي عن القبض عليها بعد سيطرتهم على أحد أحياء كوباني، ووصف الموقع الفتاة بأنها إسرائيلية حاولت التسلل لمناطق القتال بشمال سورية، وأسرت قرب معبر «مرشاد» الجمعة الماضي. بعدها بساعات كشفت القناة «الثانية» بالتلفزيون الإسرائيلي أن المجندة تواصلت مع جماعات كردية وتوجهت إليهم عبر الأردن وسورية، ثم إلى أربيل في العراق للتدرب قبل التوجه للقتال في الشمال السوري. وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس الأحد، إن جيل سافرت في 2006 من كندا إلى إسرائيل، والتحقت بجيشها لعامين. وجيل روزنبرغ هي أول أجنبية تنضم إلى «وحدات حماية الشعب» المعروفة كرديًا باسم «الأبوجية» أو Y PG بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، لكن الوحدات نفسها أكدت عبر حسابين لها في «تويتر» و«فيسبوك» أن روزنبرغ آمنة، ولم يتم اعتقالها قط طبقًا لما قالته صحيفة «فانكوفر صن» الكندية أمس. وهناك شكوك أخرى بأن نبأ الاعتقال مزعوم، ومن المشككين فلاديمير فيلغنبورغ، وهو محلل في «مؤسسة جيمستاون» وتحدث لوكالة «رويترز»، مؤكدًا أنها ليست في كوباني أصلاً حتى يتم اعتقالها فيها لأنها لم تذهب من شمال العراق إلى تركيا، لتدخل منها إلى كوباني، مضيفًا أنه «لو تم اعتقالها فعلاً فإن ذلك حدث قرب مدينة «رأس العين» الكردية في محافظة الحسكة السورية.