أعلنت الشرطة البريطانية استمرار جهودها فى البحث عن المراهقة "سيلهان أوزليك" ذات الأصول الكردية، والمختفية منذ 27 أكتوبر الماضى بعد استقلالها قطار دولى من العاصمة البريطانية لندن إلى بلجيكا، حيث يشتبه فى سفرها إلى سوريا للانضمام إلى قوات "وحدات حماية الشعب الكردى" التى تواجه مليشيات التنظيم المسلح داعش فى بلدة "كوبانى" السورية وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت. وهربت الفتاة البريطانية من منزلها في مدينة لندن وسافرت إلى سوريا لتنضم إلى صفوف المقاتلين الأكراد لمحاربة "داعش"، ولتكون بذلك أول بريطانية تحارب ضد التنظيم بعد أن كانت الفترة الماضية قد شهدت تسجيل عشرات الحالات لبريطانيين انضموا إلى "داعش".
وقد تكون الفتاة، التي قررت محاربة "داعش"، قد تأثرت بالأخبار التي تحدثت عن الجرائم التي يرتكبها مقاتلو التنظيم في مدينة كوباني على الحدود مع تركيا، فضلاً عن أنها تعيد إلى الأذهان الطيارة الإماراتية، مريم المنصوري، التي تقود مقاتلة حربية تقصف المواقع التابعة لتنظيم "داعش" في سورياوالعراق ضمن قوات التحالف الدولي التي تهدف للإطاحة بالتنظيم.
وبحسب المعلومات التي كشفتها تقارير صحافية، فإن الفتاة البريطانية ذات الأصول الكردية، سيلهان أوزليك، تبلغ من العمر 17 عاماً، وتدرس في الثانوية العامة ( (A Level، حيث غادرت منزلها يوم 27 أكتوبر الماضي، إلا أن تحقيقات الشرطة أظهرت أنها غادرت بريطانيا باستخدام القطار، والتقطتها كاميرات المراقبة آخر مرة في بلجيكا، حيث استنتجت الشرطة أنها انضمت إلى صفوف المقاتلين والمقاتلات الأكراد لمحاربة "داعش".
وأوزليك هي أول فتاة بريطانية تنضم إلى المقاتلين ضد "داعش"، وتأتي الواقعة بعد تدفق أعداد كبيرة من الشباب البريطانيين والأوروبيين إلى صفوف التنظيم طوال الشهور الماضية، ما يعني أن المزاج العام ربما بدأ يتغير، وتحول الكثير من الشباب إلى معارضة "داعش" بدلاً من تأييده، ليصل الأمر ببعضهم إلى القتال ضده.
وتقول الشرطة البريطانية إنها مازالت تحقق فيما إذا كانت الفتاة أوزليك قد غادرت إلى هناك من أجل المشاركة في المعارك المسلحة، أم لتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين، إلا أن المحققين اعتقلوا شاباً في الثانية والعشرين من عمره كان على علاقة بالفتاة، وجارٍ التحقيق في احتمالات ضلوعه بتسهيل عملية سفرها إلى خارج البلاد لتنتقل إلى المناطق المضطربة في سورياوالعراق.
وبحسب أصدقاء الفتاة البريطانية ذات الأصول الكردية والتي تسكن في شمال لندن، فإن أوزليك كانت ناشطة سياسياً رغم كونها مازالت على مقاعد الدراسة، كما أنها كانت على اتصال دائم ومتابعة حثيثة لما يجري في المناطق الكردية التي دخلها مقاتلو تنظيم "داعش".
وكانت جريدة "أوبزيرفر" البريطانية كشفت، الأحد الماضي، عن وجود اثنين من الجنود البريطانيين السابقين الذين يقاتلون في صفوف الأكراد في معارك الدفاع عن كوباني ضد "داعش"، وهو أول حديث عن وجود بريطانيين يقاتلون على الأرض ضد "داعش"، وفي الوقت ذاته فقد كانت تقارير صحافية تحدثت عن مقاتلين من الدنمارك يحاربون في صفوف "داعش"، وآخرون يحاربون ضد التنظيم في مناطق مختلفة من العراقوسوريا.