قال مصدر كردي اليوم الثلاثاء إن مهاجرة إلى إسرائيل كندية المولد أصبحت أول أجنبية تنضم للأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه تفاصيل عن الماضي المضطرب لهذه المتطوعة. وقال أحد محاميها السابقين إن جيل روزنبرج (31 عاما) طيارة مدنية وكانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها للولايات المتحدة وسجنها فيما يتصل بقضية احتيال دولية. وقالت روزنبرج لرويترز بعد الاتصال بها على رقم هاتف خلوي عراقي إنها في سوريا لكنها رفضت الافصاح عن اي تفاصيل. وأضافت "معذرة.. عليكم المرور بسلسلة القيادة في وحدات حماية الشعب" مشيرة إلى الميليشيا النسائية الكردية التي انضمت اليها. وبثت الإذاعة الإسرائيلية امس الاثنين مقابلة مع روزنبرج قالت فيها إنها سافرت إلى العراق وتتدرب مع المقاتلين الأكراد وستذهب للقتال في سوريا. ولم تذكر الإذاعة اسم من أجريت معها المقابلة والتي تحدثت بلغة عبرية بلكنة امريكا الشمالية لكن مصدرا له علاقة بالمقابلة قال إنها روزنبرج. وقالت روزنبرج إن الأكراد "اخوتنا. إنهم طيبون." وأضافت في معرض شرحها للسبب وراء انضمامها للمقاتلين بعد أن تواصلت معهم عن طريق الانترنت "إنهم حقا يحبون الحياة كثيرا مثلنا." وقال مصدر في منطقة كردستان العراق مطلع على المسألة إن روزنبرج أول أجنبية تنضم للأكراد السوريين في المعركة إلى جانب العديد من الرجال الغربيين الذين يقاتلون في صفوفهم. وأظهرت صفحة على فيسبوك تحمل اسم روزنبرج صورا لها في أماكن كتب عليها إنها مناطق كردية من العراقوسوريا. وقال يحيل بن عوفيد وهو محام إسرائيلي كان يمثل روزنبرج في القضية التي سجنت فيها في الولاياتالمتحدة إنه ليس لديه علم بانضمامها للأكراد على الرغم من أنه تحدث معها مؤخرا. وأضاف "هذه هي نوعية الأمور التي تميل للقيام بها." وقال بن عوفيد إن روزنبرج وافقت على ترحيلها وقضت نحو ثلاثة أعوام في سجن أمريكي في إطار صفقة إطلاق سراح مشروط. وأورد مكتب التحقيقات الاتحادي عام 2009 اسم جيليان روزنبرج ضمن 11 شخصا ألقي القبض عليهم في اسرائيل في قضية احتيال تتصل بجائزة يانصيب زائفة استهدفت "ضحايا أغلبهم من المسنين." وقال موقع (إن.آر.جي) الأخباري الإسرائيلي في ذلك الحين إن روزنبرج اتجهت للجريمة لاحتياجها للمال وانها انفصلت عن والديها وحاولت الانضمام إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) دون جدوى. وقال مسؤولون إسرائيليون وكنديون إنهم على علم بقضية روزنبرج لكنهم لم يدلوا بتفاصيل بشأن ما اذا كانت هناك اي جهود لإعادتها.