هل أصيب رحم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالعقم؟ هذا الحزب العتيد الذي نحترم تاريخه ونضاله،فكيف لهذا الحزب أن لا يجد مرشحين لمدينة فاس غير عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج؛ وزير لم يقدم شيئا لأفراد الجالية المغربية بالخارج غير الوعود الكاذبة، ولكوني كنت ضحية أكاذيبه فأود تنوير الرأي العام الوطني وساكنة مدينة فاس بالخصوص بما وقع لي مع هذا الوزير. في بداية السنة الدراسية 2008 2009 أتى السيد الوزير مع وفد يضم رئيس جامعة الرباط وبعض مستشاريه إلى مدينة تولوز كممثلين للمغرب في أول ملتقى للطلبة المغاربيين بتولوز )فرنسا( حيث بالإضافة للمغرب كانت هناك تمثيلية لكل من تونس والجزائر مع البلد المستضيف طبعا فرنسا ، بعد انتهاء هذا الملتقى كان لنا حوار مع السيد الوزير حيث شدد على أن المغرب يحتاج إلى طاقاته الشابة وإلى أدمغته، وأن على الطلبة المغاربة أن يعودوا إلى المغرب والاتصال بوزارته؛ لتقوم بعد ذلك إحدى مستشاراته بتوزيع كارط فيزيت من أجل تسهيل عملية الاتصال، بعض الطلبة كانوا يعلمون أن تلك الكلمات تشبه كلمات الحملة الانتخابية المغربية فما إن أكلوا الحلوى المقدمة للضيوف حتى انصرفوا إلى مختبراتهم أما أنا وبعض الطلبة فبقينا نسمع خطابات وزيرنا حتى انصرف، محتفظين بلكاغط فيزيت بعد أربع سنوات من البحث العلمي بفرنسا في إطار اتفاقية شراكة بين المغرب وفرنسا في مجال البحث العلمي وتحصيلي على عدة أبحاث علمية نشرت في مجلات علمية عالمية مرموقة، ومشاركتي في عدة مؤتمرات شرفت فيها بلدي ولله الحمد ، وحصولي على الدكتوراه الوطنية المزدوجة ، أول شيء خطر في بالي هو الكارط فيزيت و الوزير وكلامه، ذهبت إلى الوزارة عدة مرات دون جدوى كلام في كلام على قول إخوتنا المصريين ولا شيء تحقق على أرض الواقع ، لأناضل في شوارع العاصمة الرباط سنتين متشبتتا بوطني رغم إمكانياتي العلمية لرجوع إلى فرنسا أو الذهاب إلى كندا؛ وكنت أتذكر مرارا زملائي الطلبة الذين استمتعوا بأكل الحلوى وانصرفوا دون إعطاء مصداقية لكلام الوزير! ومن مساوئ الصدف أنني كنت كاتبة عامة للتنسيقية الوطنية للدكاترة المعطلين بالمغرب والتقيت بعدد من الدكاترة أتوا بدورهم من أوروبا وكندا كان لهم كذالك لقاء مع الوزير بفرنساوكندا وإسبانيا حيث أكدوا نفس قصتي معه، وأن وزيرنا أينما حل يستعمل نفس الخطابات الكاذبة عفوا "عامر" إن كنت ستترشح في العاصمة العلمية كي تضحك على ساكنة فاس بنفس الخطابات فنطلب منك أن ترحل عن مدينتنا، فاس لن تتحمل سوء تسيير لشؤونها المحلية؛ جميع المؤشرات الاجتماعية من انتشار لظاهرة الإجرام وبطالة .. تحث على أن المرحلة المقبلة لمدينة فاس هي جد حساسة وتتطلب الفعل قبل القول مجهودات وتضحيات وليس كلام من أجل الجلوس على الكراسي، صرحت أنك بترشيحك ستصالح المواطنين مع السياسة فعفوا يا وزيرنا المحترم فمثل منهجيتك في العمل هي التي جعلت المغاربة ينفرون من السياسة ؛ ورسخت في رؤوسهم أن السياسة هي مجرد التفنن في أساليب الكذب والمراوغة, والحصيلة لا يعلمها إلا كل عاطل تمر عليه سنة دون أن يشتغل، كل مريض بمرض مزمن تمر عليه سنة دون حصوله على مجانية العلاج؛ كل أسرة تقطن داخل بيت آيل للسقوط تمر عليه سنة دون استطاعته تغيير بيته؛ أما بخصوص لقاءاتك مع الطلبة المغاربة خارج الوطن ؛فيا وزيرنا المحترم قبل أن تطلب من أدمغة المغرب الرجوع إلى أرض الوطن من أجل خدمة وطنهم، على الأقل كان بإمكانكم فتح مكتب بوزارتكم من أجل وضع ملفاتهم بها والاتصال بهم عند الضرورة كخطوة جدية تعبر عن صدق نيتكم لاستقطاب أدمغة المغرب المهاجرة ; والاشتغال على إحصاء عدد المهندسين والدكاترة الذين يعودون إلى المغرب من أجل خدمة بلدهم وإعطاء الحقيقة للمغاربة وتنوير الرأي العام الوطني؛ وهل أدمغتنا هي التي تخلت عن المغرب أم المغرب الذي لم يستطيع استقبالهم ؟ فنحن مغاربة وطنيون حتى النخاع نحب وطننا ونعتز به أينما كنا ولن نسمح لأي أحد كي يتزايد علينا أو يتهمنا بالخذلان.