1-2010 أنهى الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، اليوم الأربعاء، زيارة عمل إلى مدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا)، توجت بوضع برنامج شراكة يروم النهوض بوضعية المغاربة المقيمين بجهة ميدي- بيريني، لاسيما على الصعيدين الإجتماعي والثقافي. وأوضح السيد عامر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج الذي يلزم كل من الوزارة الوصية ومدينة تولوز والجمعيات المغربية بالجهة، يهم بالخصوص الشباب من أصل مغربي. ويتضمن البرنامج تنظيم رحلات ذات بعد ثقافي إلى المغرب، بشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية، فضلا عن تقديم الدعم للأنشطة الثقافية الموجهة لهؤلاء الشباب،خاصة المهرجان المقام بتولوز من طرف الجمعيات المغربية، والذي أضحى أحد المواعيد الهامة بالمدينة. وأشار السيد عامر إلى أن البرنامج يتضمن بالموازاة مع ذلك، أنشطة دعم لفائدة الأطفال المغاربة الذين يواجهون صعوبات في الدراسة، بمساعدة عدد من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بهذه المدينة التي تضم العديد من الجامعات. وقد مكنت هذه الزيارة "التي كانت مكثفة ومفيدة للغاية"، الوزير، وكذا محاوريه الفرنسيين والفاعلين الجمعويين من تشخيص الوضع وتحديد المبادرات الكفيلة بحل المشاكل التي تواجه الجالية المغربية. وأعلن السيد عامر عن إنشاء لجنة مختلطة، تجمع ممثلي مختلف المؤسسات و الجمعيات، تحت إشراف القنصل العام للمغرب بتولوز، بهدف تجسيد هذا البرنامج في أنشطة ملموسة، مع تحديد الجدول الزمني للتنفيذ وأنماط التمويل. وشكل حفل الاستقبال الذي خصص لافراد الجالية المغربية، بالقصر البلدي بتولوز، بحضور السيد عامر، إحدى "اللحظات القوية" التي ميزت هذه الزيارة. وأكد الوزير أن هذا الحفل الذي أقامه النائب البرلماني وعمدة مدينة تولوز السيد بيير كوهن، والذي حضره زهاء 400 مغربي، يعد " تكريما خاصا" للجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة. وأضاف الوزير أن هذا الحفل شكل فرصة للقاضي الأول بالمدينة من أجل "تأكيد دعمه للالتزامات التي تم اتخاذها خلال المحادثات الثنائية"، وللتعبير عن ارادته في ترجمتها إلى إجراءات ملموسة في أقرب الأجال، وأمله في تطوير العلاقات بين تولوز و المغرب. وعلاوة على الاتصالات الرسمية، شكلت مختلف الاجتماعات التي عقدها السيد عامر مع ممثلي الجمعيات المغربية مناسبة للتطرق الى التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية، على ضوء الخطابات الملكية السامية الأخيرة، وكذا للإسهام في تعزيز تعبئة الجالية المغربية بفرنسا حول قضية الوحدة الترابية للمملكة.