انطلقت اليوم الاثنين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط أشغال الدورة السادسة للندوة الدولية حول "الأمازيغية وتكنولوجيا المعلومات والتواصل" ، وذلك بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب. وتهدف هذه الندوة التي ينظمها مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والتواصل التابع للمعهد كل سنتين إلى عرض وتثمين منجزات الخبراء المغاربة والدوليين في مجال التكنولوجيات الحديثة وتطبيقاتها على اللغات الطبيعية وخاصة اللغة الأمازيغية فضلا عن تعزيز عمل الباحثين الشباب في هذا المجال. وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي ينظم على مدى يومين إن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق جديد يتميز أساسا بالوضع الجديد الذي أصبحت الامازيغية تتمتع به بعد تنصيص دستور المملكة في فصله الخامس على ترسيمها إلى جانب اللغة العربية. وأضاف أن هذا الوضع الجديد يفرض رهانات غير مسبوقة منها على الخصوص أهمية تمكين قدرات اللغة الأمازيغية في مجال التكنولوجيات الحديثة لكي تقوم بالأدوار المنوطة بها في ميادين التربية والإعلام ومختلف مناحي الحياة العامة. وشدد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على أن من شأن التكنولوجيات الحديثة المساهمة في توسيع نطاق تعليم الامازيغية ومحو الأمية، مشيدا في هذا الإطار بالجهود التي يبذلها الباحثون داخل المعهد وخارجه من أجل النهوض بالأمازيغية في مختلف المجالات. وذكر السيد بوكوس في هذا الصدد بنجاح هؤلاء الباحثين في إخراج أقراص مدمجة تساعد على تعلم الأمازيغية وحرفها تفيناغ علاوة على جوانب أخرى ذات صلة بغنى وتنوع الثقافة الأمازيغية. وينكب المشاركون في هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة خبراء من المغرب والجزائر والنيجر وإسبانيا وفرنسا وبولونيا، على مناقشة ودراسة عدة محاور منها على الخصوص المعايير المتعلقة بالمعالجة المعلوماتية للغات وتعلم اللغات عبر تقنيات الحواسيب الموجهة والترجمة الاوتوماتيكية وتنمية التطبيقات المتنقلة ودعامات الموارد الرقمية لتعلم الامازيغية والمقاربة الجديدة لحرف تفيناغ.