الأمومة ورعاية الطفل عملية غريزية، ولكن قد تحتاج الأمهات الجدد لبعض النصائح، من أجل رعاية أفضل للطفل حديث الولادة. تقول الدكتورة فاتن القرش استشارى الصحة الإنجابية والنساء والتوليد: إن الطفل حديث الولادة لا يستطيع الاعتماد على وظائفه الحيوية للاحتفاظ بدرجة حاراته خاصة في الشتاء، لذلك يجب على الأم أن تعمل على تدفئته عن طريق الآتى:
تجفيف الطفل بعد الولادة والتخلص من الفوط المبللة ولفه في فوطة أخرى جافة ودافئة وتغطية الرأس لأنها أكثر أماكن الجسم التي تساعد على فقد الحرارة.
المحافظة على الغرفة الموجودة بها المولود دافئة بدرجة كافية عن طريق غلق الشبابيك وكل مصادر التيارات الهوائية ويمكن استعمال الدفاية الكهربائية خاصة في الشتاء.
وضع المولود ملاصقا لجلد الام مباشرة بين الثديين، حيث أثبتت الدراسات أن ملاصقة جسم الأم والطفل يحتفظ على درجة حرارة الطفل افضل من التدفئة داخل الحضانة (حضانة طبيعية).
إرضاع الطفل كلما احتاج منذ ولادته وهذا يساعد على التصاق الطفل أكثر بأمه وإمداده بالغذاء اللازم لإمداده بالحرارة الذاتية.
تأخير استحمام الطفل لفترة لا تقل عن 6 ساعات بعد ولادته ويفضل التأخير لليوم الثانى بعد الولادة، ويمكن إزالة الدم والسائل الأمنيوسى الذي يحيط بالجنين أثناء وجوده في رحم الأم بالمنشفة ولكن لا يتم إزالة المادة الشمعية لأنها طبقة حماية لجلد المولود وتقوم بمنع فقدان حرارة الجسم ويقوم جلد الطفل بامتصاصها بشكل طبيعى.
إمكانية فحص درجة حرارة الطفل بوضع الترمومتر تحت الإبط حيث إن درجة حرارته الطبيعية من 36 إلى 37 درجة بعد الولادة ويتم قياسها مرة بعد الولادة ومرة أخرى بساعتين، ولا يحتاج الطفل الطبيعى إلى اعادة القياس، ولكن في حالة الطفل ناقص الوزن أقل من 2500 جرام أو الأطفال المصابون بالاختناق أو لديهم اعراض مرضية فيتم تكرار قياس الحرارة 3 مرات يوميا على الأقل.
وتنصح الدكتورة فاتن، بضرورة الحرص على أن يتم فحص الطفل مباشرة بعد الولادة بواسطة الطبيب خلال ال48 ساعة الأولى من عمره للتأكد من حالته الصحية والاكتشاف المبكر لأية مشاكل مرضية وإعطائه الجرعة الصفرية من التطعيمات.