لا يستطيع الأطفال حتى عمر ستة أشهر تنظيم حرارة أجسامهم كما هو الحال عند الكبار والبالغين، ولهذا السبب أو لغيره تبالغ الأمهات في إلباس أطفالهن الكثير من الملابس لتدفئته، لكن ما يحدث أن جسم الطفل سوف ترتفع درجة حرارته إزاء هذا الكم من الملابس، وهذا يؤدي بدوره إلى تهيج بشرة الطفل وحدوث ما يعرف بالحصف وهو عبارة عن طفح جلدي مصحوب بوخز وحكة. ولتجنب حدوث ذلك، ومن أجل راحة الطفل وعدم تعريضه للأعراض السابقة، فإن على الأم أن تسمح بتسرب بعض الهواء إلى بشرة الطفل فلا تعزلها تماما، وهذا يحدث بالاعتدال في ملابس الطفل وعدم الاثقال عليه في هذا المجال سواء بكم الملابس فوق بعضها أو بنوعيتها ، فلا يجوز الباس الطفل طبقات من ملابس صوفية بعضها فوق بعض. داخل البيت يجب أن تكون ملابس الطفل داخل البيت دافئة وخفيفة وينصح بإلباس الطفل طبقتين من الملابس(قميص داخلي «فانيلا» وقميص خارجي ورداء) تغطي جسمه جيداً، حتى أخمص قدميه، مع مراعاة عدم إلباس الطفل ملابس كثيرة، كي لا ترتفع درجة حرارته أكثر من اللازم. ويجب أن تكون الملابس فضفاضة، ليتسنى للطفل تحريك يديه ورجليه بحرية، وعدم تلفيع الرضيع وتقميطه لأن حركة الطفل تساعده على المحافظة على حرارة جسمه. وإذا كان البيت غير دافىء، كما يجب، ينصح بوضع قبعة على رأس الطفل، وذلك لأن الجسم يفقد الكثير من حرارته عن طريق الرأس. وعند النوم ينصح بتغطية الطفل ببطانية دافئة، ولكن خفيفة، كي لا تقيد حركته. خارج البيت عند الخروج من البيت في الشتاء على الأم إلباس الطفل ملابس دافئة. وبالإضافة الى تلك الملابس، التي يرتديها في البيت، يجب ان يرتدي معطفاً شتوياً وقبعة. وينصح بتجنب الخروج بالطفل، قدر الامكان، في ساعات المساء والليل الباردة.