قدم السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والوزيرة المنتدبة في الخارجية السيدة امباركة بوعيدة، يوم الاثنين 10 نونبر 2014 أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع بمجلس النواب مشروع ميزانية الوزارة. وخلال كلمته بالمناسبة، قال السيد وزير الشؤون الخارجية و التعاون، أن المغرب لا يمكنه أن يحتل موقعا هامشيا في خضم التحديات المطروحة اليوم. وانه انطلاقا من السياق الدولي المعاش، فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والدبلوماسية المغربية بشكل عام، تجد نفسها ملزمة بالتأقلم مع هذا المحيط الدولي غير المستقر، بما يحمي البلاد من تبعاته السلبية، و ما يحافظ على مكانتها وإشعاعها الدولي والإقليمي، لذلك فان الوزارة عازمة على مواصلة العمل في هذا الاتجاه انطلاقا من توابث أهمها : - تجسيد المبادئ الدستورية المتعلقة بالسياسة الخارجية للمملكة. - تفعيل مضامين الرسالة الملكية السامية، الموجهة إلى سفراء صاحب الجلالة، نصره الله. في الندوة التي عقدت بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بتاريخ 30 غشت 2013. - تثمين وتعزيز المكتسبات المهمة لبلادنا، على أساس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خاصة ما جاء في خطاب العرش ، وجميع الخطب المولوية التي تلته . وشدد السيد مزوار على أن وزارة الخارجية، ستعمل على أن يرتكز نموذج العمل الدبلوماسي المغربي، في نطاق الالتزام بالشرعية، ونهج الانفتاح والاعتدال، والتشبث بالقيم الكونية، على الدفاع عن الوحدة الترابية، و الترويج للنموذج المغربي المتميز في أبعاده الإصلاحية والتنموية، و الاهتمام بالدبلوماسية الاقتصادية، و الثقافية، و التعاون الثنائي والإقليمي. وفي نفس السياق أكد السيد الوزير، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون سجلت خلال السنوات الأخيرة، نقلة نوعية في تدبير العمل الدبلوماسي، ويتبين هذا جليا على مستوى الخطاب، من خلال فرض احترام صورة المغرب على كل من يتجرأ على المساس بها، و الندية في التعامل مع الجميع، و في الدفاع عن مصالح العليا للبلاد. و على مستوى الصيغة، عبر اعتماد آليات تروم تنويع الشراكات مع الدول الفاعلة والصديقة في القارات الخمس،وعلى مستوى الوسائل العمل والتنسيق مع الفاعلين الغير الحكوميين والمؤسسة التشريعية، في إطار التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية. و أضاف السيد مزوار، انه لمواكبة وتحقيق أهداف الدبلوماسية الوطنية في إطار الإصلاحات الهيكلية التي شرعت الحكومة في تفعيلها ضمن إطار برنامجها، تبنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون منهجية متجددة ًو مندمجة، لتحقيق إستراتيجية العمل الدبلوماسي المغربي، من خلال استمرار التعبئة من أجل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، و لعمل على الترويج للنموذج المغربي، والتعريف بأوراش الإصلاحات الكبرى التي ينخرط فيها المغرب في جل الميادين، و عطاء الأولوية لدبلوماسية اقتصادية جريئة، قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات، والرفع من حجم المبادلات التجارية خاصة الصادرات، والاستغلال الأمثل للفُرص المُتاحة، و إعطاء الأولوية لدبلوماسية اقتصادية جريئة، قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات، والرفع من حجم المبادلات التجارية خاصة الصادرات، والاستغلال الأمثل للفُرص المُتاحة، و تحديد استراتجيات جهوية لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، و تطوير منهجية العمل الدبلوماسي.