سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مزوار يدعو إلى عمل دبلوماسي ذكي ينجح في تعرية أكاذيب خصوم الوحدة الترابية للمملكة وزير الخارجية يؤكد إفشال المغرب محاولة الجزائر إقحام ممثلين عن البوليساريو بإحدى منظمات دول الساحل الإفريقي
دعا صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، إلى عمل دبلوماسي ذكي ينجح في تعرية أكاذيب خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وأكد مزوار، خلال عرض ألقاه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، برسم سنة 2014، (أكد) خبر تمكن وفد دبلوماسي مغربي من طرد ممثلين عن البوليساريو كانت الجزائر تريد أن تضمن لهم تمثيلية دبلوماسية بإحدى منظمات دول الساحل الإفريقي. وقال "اضطر الوفد المغربي لتوقيف الاجتماع الدولي، الذي حضره بان كي مون في مالي، لثلاث ساعات من أجل إحباط مخطط جزائري يرمي إلى فرض تمثيلية دبلوماسية للبوليساريو في إحدى منظمات دول الساحل والصحراء التي كانت تتباحث بهدف إقامة أرضية للتنسيق للأعمال الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة بمنطقة الساحل". وأبرز أن عدالة قضية الوحدة الترابية لا تعفي من الاشتغال بذكاء دبلوماسي يمكن المغرب من تعرية الأكاذيب التي تدعيها الجهات الموالية للبوليساريو وتوضيح كل الحقيقة للرأي العام الدولي. وأضاف مزوار أن "عزم وزارة الخارجية هو بلورة رؤية دبلوماسية شاملة ومتناسقة، تكرس الهوية الحضارية العريقة للمغرب، وتستفيد من موقعه الجيو- استراتيجي المتميز، وتتجاوب مع ثوابته الراسخة، وتتكيف باحترافية وفعالية مع محيط دولي معقد، يعرف متغيرات متسارعة، ويعيش على إيقاع أحداث ووقائع متنوعة، كما أوضحه الخطاب الملكي السامي الموجه إلى ندوة سفراء صاحب الجلالة، نصره الله، التي عقدت بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بتاريخ 30 غشت 2013". وأكد حرص الوزارة على العمل مع المؤسسة التشريعية، في إطار التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية، انطلاقا من التوجيهات السامية لجلالة الملك، الواردة في خطاب جلالته بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية، من أجل الدفاع عن المصالح الحيوية للبلاد وعن مقدساتها وسيادتها ووحدتها الوطنية، ومراعاة انتماء المغرب لمحيطه المغاربي والإسلامي والإفريقي والأورو متوسطي، تماشيا مع الأولويات المحددة في الدستور. وقال في كلمته "لقد حددت الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في ندوة سفراء صاحب الجلالة، بتاريخ 30 غشت 2013، التوجهات الكبرى للعمل الدبلوماسي الوطني وأولوياته الرئيسية، ضمن إستراتيجية شاملة ومتكاملة، تروم تعزيز مكانة المغرب وإشعاعه الخارجي". وأشار مزوار إلى أن التوجيهات الملكية تشكل خارطة طريق للعمل الدبلوماسي، وتنبني على مقاربة متجددة للخيارات الاستراتيجية الكبرى للسياسة الخارجية للمغرب، وتتضمن تصورا دقيقا لأولويات الدبلوماسية الوطنية وآليات عملها، مصيفا "يمكن تلخيص الأولويات التي سطرتها الرسالة الملكية في التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية شمالا وجنوبا، وتقوية العمل من أجل الترويج للنموذج المغربي القوي والغني في أبعاده الإصلاحية والتنموية، وتحديد استراتيجيات جهوية لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي". وسيواصل المغرب التعبئة الوطنية من أجل تعزيز المكاسب والأهداف التي حققها في مجال استكمال الوحدة الترابية، عبر التعبير عن استعداده التام للانخراط في الجهود الأممية لإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء المغربية، مع التأكيد على واقعية وجدية المقترح المغربي حول الحكم الذاتي كأساس لهذا الحل، والتحلي بالواقعية وروح التوافق خلال المفاوضات، والتركيز على الأوضاع والتطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمن واستقرار سكانها وشعوبها، بالنظر إلى التهديدات الإرهابية الممارسة من طرف الجماعات الإرهابية. وبخصوص مستقبل العلاقات الدبلوماسية للمغرب مع القارة الإفريقية، ذكر مزوار بنتائج الجولة الملكية لثلاث دول إفريقية، السنيغال، والكوت ديفوار، والغابون، في مطلع السنة الجارية، إذ شكلت الزيارة حدثا بارزا في العلاقات المغربية الإفريقية، عكس عمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية المتميزة التي تربط الجانبين. وأضاف "بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اعتمدت الوزارة مقاربة جديدة في علاقاتها مع الفضاء الإفريقي، قوامها التضامن ودعم مسار التنمية البشرية المستدامة، والتعاون جنوب جنوب والإشعاع الثقافي".