غسل اليدين أقوى دواء يحمي الطفل من الأمراض. ربما تفعل ذلك بتلقائية ضمن روتينك اليومي دون تفكير، وقد تنسى في بعض الأحيان، لكن يدعوك خبراء الرعاية الصحية إلى إعادة التفكير في الأمر في ضوء أهداف حماية الطفل من العدوى، خاصة في موسم البرد. إليك بعض الحقائق والمعلومات التي تساعدك على إعادة التفكير في أهمية غسل اليدين، وتحفيز طفلك على تبني هذه العادة يتعرض طفلك للبكتريا عندما يلمس زميله في اللعب، وعندما يمسك بالألعاب التي يتشاركها مع رفاقه، وعندما يلمس أي سطح من الأسطح الكثيرة التي يتحرك بالقرب منها. وبسرعة شديدة تكون الجراثيم قابلة للانتقال كالتالي: * عندما يفرك الطفل عينيه. *عندما يلمس أنفه. * عندما يضع إصبعه في فمه. يمكن أن يحدث انتقال العدوى في ثوان، وتستمر هذه العدوى أياماً وأحياناً أسابيع. إذن متى يغسل الطفل يديه؟ شجع طفلك على غسل اليدين لتصبح عادة شخصية يمارسها طوال اليوم. إليك أهم المواقف التي تتطلب غسل اليدين على مدار اليوم: * قبل تناول الطعام، بما في ذلك الوجبات الخفيفة. * بعد استخدام الحمّام. * بعد اللعب في ساحة مفتوحة أو في الهواء الطلق. * بعد لمس حيوان أليف. * بعد العطس أو السعال إذا قام بتغطيه فمه. * عندما يحتك بشخص مريض من أفراد الأسرة. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باتباع التالي عند غسل يدي الطفل: بلل يدي الطفل أولاً، ثم ضع الصابون السائل أو الصابون الصلب على اليدين، ثم افركهما معاً بقوة، واستمر في الفرك والغسل لمدة 10- 15 ثانية لإزالة الجراثيم بشكل فعّال. بعد ذلك اشطف اليدين جيداً بالماء، وجففهما. يعتقد البعض أن أنواع الصابون المضاد للبكتريا قد تكون حلاً أفضل للوقاية، لكن أثبتت الدراسات أن هذه المنتجات ليست الأفضل للتخلص من الأوساخ والجراثيم والبكتريا، بل إن استخدام الصابون المضاد للبكتريا قد يساعد على نمو أنواع أكثر خطورة من هذه الكائنات. أفضل حل لتطهير اليدين هو غسلهما بالماء الدافئ والصابون العادي بانتظام. لا تستبدل تنظيف اليدين بالصابون والماء وتلجأ إلى استخدام مطهرات الكحول إلا إذا كنت في مكان لا يسمح بالتنظيف بالطريقة التقليدية، مثل السيارة. عليك تدليك وفرك اليدين جيداً عند استخدام مطهرات الكحول حتى تكون الطريقة مفيدة. من أفضل الطرق التي تكسب الطفل عادة غسل اليدين جيداً، هو أن يشاهد والديه يفعلان ذلك، ويستغرقان الوقت المطلوب، وهو 10-15 ثانية، وأن يتم تشجيعه على غسل يديه في المدرسة وفي بيوت الأصدقاء والأقارب.