هددت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة باعدام جنود لبنانيين تحتجزهم رهائن لديها "خلال الساعات القادمة" ما لم يتوقف الجيش اللبناني عن القتال في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ضد اسلاميين مسلحين يعتقد انهم مرتبطون بها. وتاتي اشتباكات طرابلس بعد اكثر من شهرين على المعارك الدامية في عرسال بين قوات الجيش وجهاديي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. وقالت جبهة النصرة في بيان "نحذر الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل السنة في طرابلس ونطالبه بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي". واضافت النصرة ان اذا لم يلب الجيش طلبها "فسنضطر خلال الساعات القادمة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجيا كونهم أسرى حرب"، مؤكدة ان "اول عمليّة اعدام بحق الأسرى ستكون الساعة 10 من صباح هذا اليوم الأحد 2 محرم 1436ه الموافق ل 26/10/2014م". واكدت جبهة النصرة انه "عندها ستدفع كافة الطوائف في لبنان ثمن مشاركتهم للجيش اللبناني العميل لحزب اللات الإيراني بقتل أهل السنة"، في اشارة الى حزب الله. وكان الجيش اللبناني اعلن السبت انه تمكن من اخراج الاسلاميين المسلحين الذين تمركزوا في وسط طرابلس شمال لبنان بعد اقل من 24 ساعة على اندلاع المعارك التي دمرت قسما من السوق التاريخية للمدينة. لكن المعارك انتقلت الى حي باب التبانة السني في المدينة حيث لجأ المسلحون. كما تدور معارك عنيفة في بلدية بحنين على بعد عشرة كيلومترات شمال طرابلس. وقال الجيش ان ستة من جنوده قتلوا في طرابلس ومحيطها. وشهدت طرابلس بعضا من أعنف الاشتباكات المرتبطة بالحرب الأهلية في سوريا والتي لا تبعد حدودها سوى نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من ساحل المدينة القديمة. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيانات نشرتها الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام "إن المعركة في ملاحقة المسلحين الارهابيين في طرابلس مستمرة ولا تراجع إلا بعد القضاء على الارهابيين." وتعتبر طرابلس معقلا قديما لاسلاميين متشددين يتهم كثيرون منهم الجيش اللبناني بالعمل مع حزب الله اللبناني الذي أرسل مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.