افتتحت، مساء أمس الجمعة بجرسيف، فعاليات المعرض الأثري لمجموعة القطع الأثرية المجسمة للملك الفرعوني توت عنخ آمون على هامش المعرض الجهوي للكتاب بجرسيف، الذي ينظم من17 إلى 23 أكتوبر الجاري تحت شعار"القراءة لأجل تنمية مجتمعية واعية ومتجددة". ويضم معرض الملك الفرعوني توت عنخ آمون، الذي أشرف على افتتاحه الكاتب العام لعمالة إقليمجرسيف عبد المغيث بنكيران وعدد من المسؤولين المصريين والمنتخبون ومجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي، 40 قطعة أثرية تجسد العقائد الدينية والجنائزية التي كانت سائدة في عهد الملك الفرعوني توت عنخ آمون. ويشمل هذا المعرض مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن ألواح وملابس وحلي وقطع حربية ومتعلقات شخصية للملك الفرعوني توت عنخ آمون، الذي حكم مصر القديمة عشر سنوات قبل وفاته سنة 1250 قبل الميلاد. كما يضم المعرض عددا من مراكب توت عنخ آمون وعجلته الحربية ومجموعة من التماثيل وتاج الحكم وصولجان الملك وكرسي الطفل، بالإضافة إلى أدوات الزينة والمجوهرات الملكية وعدد من المقتنيات الشخصية تمثل مظاهرالحياة عند ملوك الحضارة الفرعونية القديمة. وفي هذا السياق، قال المسؤول عن المعرض السيد محمد بركات، في تصريح للصحافة، إن افتتاح معرض توت عنخ آمون بجرسيف يأتي في إطار الجولات التي ينظمها المركز والسفارة المصرية بالرباط بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية لعرض مقتنيات توت عنخ آمون في مختلف المدن المغربية، مشيرا إلى أن "رحلة الملك الفرعوني توت عنخ آمون لجرسيف هي الرحلة الرابعة بعد الرباط وبني ملال وفاس". وأعرب المسؤول المصري عن اندهاشه للإقبال الكثيف الذي عرفه المعرض في مختلف المدن المغربية، وهو ما يدل على أن" الشعب المغربي شعب مثقف وشغوف جدا بمعرفة المزيد عن الثقافات الفرعونية القديمة"، مسجلا، في هذا الصدد، "التقدير الكبير التي تحظى به الحضارة المصرية القديمة لدى المسؤولين المغاربة، لاسيما وأنها تدرس في بعض المناهج التعليمية بالمملكة الشريفة". وأشار السيد بركات إلى أن هذه التظاهرة تجسد عمق العلاقات الأخوية والثقافية الوثيقة بين الشعبين المغربي والمصري، مبرزا أن الإقبال الكثيف للجمهور المغربي على معرض الملك الفرعوني توت عنخ آمون في مختلف المدن المغربية كان حافزا كبيرا للمركز الثقافي المصري وشركائه لتقديم المزيد من الأنشطة الثقافية، وأن طموح المركز ليس له سقف محدد في تنشيط العلاقات الثقافية مع المملكة المغربية الشريفة. يشار إلى أن اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون تم سنة 1922 في "وادي الملوك" بالأقصر المصرية من طرف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.